المرتزقة والانتخابات بليبيا على طاولة المنفي ووزير خارجية ألمانيا
ناقش رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، الخميس، مع وزير خارجية ألمانيا هايكو ماس المستجدات السياسية في ليبيا.
وبحث الاجتماع جهود المجلس الرئاسي لبلوغ الاستحقاق الانتخابي المقرر في ديسمبر/ كانون أول المقبل، وتعزيز مبدأ التداول السلمي للسلطة في البلاد.
وبحسب بيان من المجلس الرئاسي الليبي، ناقش الاجتماع ملف إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا، وآليات دعم جهود المجلس الرئاسي في هذا الجانب.
ورحب المنفي بالوزير الألماني، مشيداً بالدور المهم للدبلوماسية الألمانية في إنجاح مؤتمري برلين 1 و2 من خلال دفع العملية السياسية ودعم الحوار السياسي بين الفرقاء الليبيين، مشيداً بإعادة افتتاح السفارة الألمانية في طرابلس، بما يعزز التعاون المشترك في العديد من المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية بين البلدين.
وأكد وزير الخارجية الألماني استمرار جهود بلاده في دعم العملية السياسية في ليبيا، معربا عن تطلعه للاستماع لتقييم المساعي الدبلوماسية الألمانية في هذه المرحلة، مُشيداً بجهود المجلس الرئاسي في مسار المصالحة التي تعد جزء مهماً من جهود إجراء الانتخابات في موعدها.
كما أعرب ماس عن استعداد بلاده لاستكمال الجهود السياسية مع المجتمع الدولي لدعم مساعي المجلس الرئاسي لإنجاز كافة استحقاقات المرحلة.
وفي وقت سابق الخميس، وصل وزير الخارجية الألماني طرابلس في زيارة مفاجئة عنوانها دعم المرحلة الانتقالية، بالتزامن مع إعادة فتح سفارة بلاده بالعاصمة الليبية عقب إغلاق دام نحو 8 سنوات.
وبالعامين الماضيين، لعبت ألمانيا دورا كبيرا في مساعي حل الأزمة الليبية، واستضافت مؤتمرين دوليين بعنوان “برلين 1″، و”برلين 2” لتقريب وجهات النظر بين أطراف الصراع.
ومنذ إعلان البعثة الأممية إلى ليبيا تشكيل السلطة التنفيذية الجديدة، عاد ملف المرتزقة الأجانب إلى واجهة الأحداث، وسط مطالبات دولية بسحب تلك العناصر من ليبيا، واحترام خارطة الطريق الأممية التي ستقود البلاد إلى إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية بنهاية العام.