“النصرة” تنقل سوائل مجهولة إلى مخيم للنازحين قرب الحدود السورية التركية
وسط إجراءات أمنية مشددة، أفرغت 3 سيارات تابعة لما يسمى تنظيم “الخوذ البيضاء” شحنة مواد سائلة مجهولة في مقر تابع لتنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي قرب أحد المخيمات على الحدود السورية التركية، بريف إدلب الشمالي.
ونقلت مصادر محلية مقربة من “الخوذ البيضاء” في إدلب لوكالةـ”سبوتنيك” أن السيارات الثلاثة التابعة لها أفرغت يوم الأربعاء الماضي شحنة من المواد السائلة المجهولة في أحد المواقع العسكرية المحاذية لمخيم (كلبيد)، شمال غرب مدينة “سرمدا” بريف إدلب الشمالي.
وعبرت المصادر عن مخاوفها من احتواء الشحنة على مواد سامة نظرا للطريقة التي اعتمدت في نقلها، وللإجراءات المتشددة التي أحاطت بالعملية برمتها.
وشرحت المصادر أن قياديا في تنظيم “جبهة النصرة”، طلب 3 سيارات متفاوتة الطراز من أسطول سيارات “الخوذ البيضاء”، قبل أن يتبين استخدامها في نقل شحنة السوائل.
وأكدت أن القيادي طلب السيارات دون سائقين أو مرافقين، حيث تم استبدالهم بمسلحين من “النصرة” يرتدون لباس “يونيفورم” الذي يرتديه عناصر “الخوذ”.
واستطردت المصادر: عند مراجعة الكاميرات المضمنه في سياراتنا، اتضح أن سائقي ومرافقي “النصرة” قاموا بقيادة السيارات إلى أحد المستودعات التي تخضع لحماية أمنية مشددة داخل مدينة سرمدا، وهناك تم تحميل براميل معدنية تحوي مواد سائلة ضمن السيارات الثلاث.
وبينت المصادر: بعد ذلك، تم نقل البراميل باتجاه أحد مواقع “النصرة” على الأطراف الشمالية لمخيم (كلبيد) الذي يقطنه مئات المدنيين النازحين، شمال غرب “سرمدا”.
وتابعت المصادر: “الموقع الذي نقلت البراميل إليه تم إنشاؤه حديثا، وبحسب أحد سكان المخيم القاطنين بالقرب منه، فقد واظب عناصر “النصرة” خلال الفترة الأخيرة على نقل مواد لوجستية ومعدات وعدد صناعية من داخل (سرمدا)، إلى هذا الموقع الذي يشرف عليه عناصر من جنسيات محلية وأجنبية.
ورجحت مصادر “سبوتنيك”، نقلا المصدر الأهلي، تأكيده أن النشاطات التي تجري في الموقع المذكور، بما في ذلك حركة العدد والمخلفات التي بدأت تنتشر في بجواره، تشير إلى أنه ورشة يتم فيها تعديل طائرات مسيرة.
وحول مغزى اختيار موقع الورشة بشكل مكشوف ملاصقا لمخيم يضم عددا كبيرا من القاطنين ويشهد نشاطا يوميا كثيفا، ختمت مصادر “سبوتنيك”: قد يكون للأمر علاقة بمنع استهدافها من قبل الطيران الحربي السوري الروسي.