“الوفاق” الليبية: الروسيان المحتجزان جاسوسان التقيا مرارا سيف الإسلام القذافي

في تصعيد خطير، اتهمت حكومة الوفاق الليبية اليوم الأحد المواطنين الروسيين المحتجزين في طرابلس، مكسيم شوغالي وسامر سعيفان، بالتجسس وممارسة أنشطة مضرة بأمن الدولة.

ونقلت قوات حكومة الوفاق الليبية على الصفحة الرسمية لعملية “بركان الغضب” في “فيسبوك”، عن مصدر حكومي وصفه المواطنين المحتجزين بأنهما “جاسوسان” يعملان لصالح شركة “فاغنر” الأمنية الخاصة الروسية، مؤكدا أن المخابرات التابعة لحكومة الوفاق أحالت البلاغ حول قضيتهما إلى النيابة العامة بتهمة “ارتكابهما أفعالا مضرة بأمن الدولة”.

وادعى المصدر أن هدف “التجسس” المنسوب إلى الروسيين يكمن في “الظفر بقاعدة عسكرية روسية في ليبيا ومنع الولايات المتحدة من إقامة قاعدة لها والسيطرة على صناعة البترول والغاز الليبي”.

وحمل المصدر الروسيين المحتجزين المسؤولية عن “تجنيد ليبيين لجمع المعلومات وتدريبهم للعمل مستقبلا للتأثير في الانتخابات الليبية”، وذلك بالتواطؤ مع روسيين آخرين اثنين.

وزعم المصدر أن شوغالي وسعيفان دخلا ليبيا لأسباب مختلفة عما ذكر في التأشيرة الليبية، مدعيا أنهما كانا يرسلان تقارير يومية لإدارة شركة “فاغنر” مع التركيز على الأوضاع العسكرية والاقتصادية في ليبيا.

وتابع المصدر أن شوغالي وسعيفان التقيا أكثر من مرة نجل الزعيم الليبي الراحل سيف الإسلام القذافي، وهو مطلوب لدى حكومة الوفاق.

واتهم المصدر شركة “فاغنر” بأنها “تعمل على دعم سيف الإسلام القذافي في أي انتخابات رئاسية مرتقبة في ليبيا، والتأثير في الانتخابات البلدية لترشيح موالين لروسيا”.

وادعى المصدر أن شوغالي وسعيفان “زورا أختام شركات لإتمام إجراءات مالية”، مضيفا أن التحقيق مستمر في كثير من الوثائق التي تم العثور عليها في حواسيبهما وهواتفهما.

واعتقل شوغالي، الباحث الاجتماعي في صندوق حماية القيم الوطنية، ومترجمه سويفان، في طرابلس خلال شهر مايو من العام الماضي.

وحذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مؤخرا وفدا رفيع المستوى من حكومة الوفاق من أن استمرار احتجاز الروسيين في طرابلس يشكل أكبر عائق أمام تطوير التعاون ذي المنفعة المتبادلة تدريجيا بين الطرفين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى