اليونان تطلب دعما أوروبيا للرد على مذكرة التفاهم الموقعة بين تركيا وحكومة الوفاق
طلب رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس دعم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل قمتي حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي في أعقاب انتقاده توقيع حكومة الوفاق مذكرة تفاهم مع تركيا بشأن تحديد الحدود البحرية في البحر المتوسط.
وتحدث رئيس الوزراء اليوناني هاتفيا مع ماكرون حول اتفاق تركيا مع حكومة الوفاق، حسب وكالة الأنباء الوطنية اليونانية، يوم السبت، مشيرة إلى طلب ميتسوتاكيس دعم فرنسا وأوروبا قبل قمة الناتو المقرر عقدها في لندن الأربعاء المقبل، وقمة الاتحاد الأوروبي المقرر عقدها في ديسمبر المقبل.
ويسعى رئيس الوزراء اليوناني إلى لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال قمة الناتو في لندن، لكن الاجتماع لم يتأكد بعد.
إصرار تركي على الاتفاقية
واستبق إردوغان القمة المقررة بتأكيد موقفه في كلمة ألقاها خلال مشاركته بولاية أدرنة شمال غربي البلاد، في مراسم ربط خط أنابيب الغاز العابر للأناضول (تاناب) مع خط الأنابيب العابر للأدرياتيكي (تاب) لنقل الغاز من أذربيجان إلى أوروبا قائلا أن بلاده لن تسحب سفن التنقيب من شرق البحر الأبيض المتوسط، وأن «الاتفاقية التي أبرمتها مع ليبيا ستطبق بجميع بنودها».
وأضاف: «جميع بنود الاتفاقية بين تركيا وليبيا ستدخل حيز التنفيذ أيضًا، وأعمال التنقيب التي نقوم بها سينبثق عنها السلام والازدهار وليس الصراع والدماء».
تهديد يوناني
واستدعى وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس السفير الليبي لدى اليونان يوم الجمعة الماضي ليعرب عن استياء أثينا وطلب منه تقديم الاتفاق، الذي وقع في إسطنبول الأربعاء الماضي، بحلول الخامس من ديسمبر المقبل، حسبما ذكرت وسائل إعلام يونانية. و سيتم اعتبار السفير الليبي «شخصا غير مرغوب فيه» وسيتم طرده من أثينا؛ إذا لم يتم التراجع عن الاتفاق.
وأوفد رئيس الوزراء اليوناني وزير خارجيته نيكوس دندياس، إلى القاهرة الأحد للبحث مع نظيره المصري سامح شكري في «التطورات الأخيرة في شرق المتوسط على خلفية الاتفاق التركي الليبي». واتفق وزراء خارجية مصر واليونان وقبرص خلال محادثات هاتفية على بطلان السند القانوني لمذكرتي التفاهم التركية- الليبية.
ويأتي التقارب اليوناني الفرنسي يأتي في خضم معركة كلامية بين إردوغان و ماكرون على خلفية انتقاد الأخير التدخل العسكري التركي في سورية، وهو ما دعا الرئيس التركي لانتقاد سيّد الإليزيه واتهامه بأنه «في حالة موت دماغي»، مستعيرا العبارة التي استخدمها ماكرون مؤخراً لوصف حلف شمال الأطلسي.