انتخابات المغرب.. غضب واسع من خرق “العدالة والتنمية” احترازات كورونا
في خرق للقيود الحكومية، عمد بعض أنصار حزب “العدالة والتنمية”، الذي يدير الشأن العام المغربي، على دس منشورات انتخابية تحت أبواب المنازل، ما أثار انتقادات واسعة لتهديده الوضع الوبائي.
ففي الوقت الذي تشدد الهيئات الصحية في البلاد على ضرورة تجنب توزيع المنشورات، لما تحمله من خطر تفشي فيروس كورونا، ونقله بين المواطنين، لم يُبال أعضاء الحزب بمدينة الرباط بهذه التوجيهات، ليقوموا في أول يوم من الحملة الانتخابية بدس منشوراتهم الانتخابية تحت المنازل.
وتداول نشطاء لمواقع التواصل الاجتماعي صوراً لأعضاء في الحزب بمدينة الرباط، وهم يقومون بتوزيع منشورات ورقية وإدخالها تحت أبواب منازل المدينة.
وأثارت هذه السلوكيات حالة واسعة من الاستهجان والرفض على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة وأن عدداً من الذين ظهروا في تلك الصور التي نشرها نائب عمدة الرباط المرشح بدائرة المحيط لحسن العمراني، وهو أحد قيادات الحزب بالعاصمة الرباط، لا يرتدي كمامته بالشكل الصحيح.
وظهر جلياً في تلك الصور المتداولة أن من كانوا يقومون بتوزيع تلك المنشورات، بعضهم أنزل كمامته، والبعض الآخر لا يرتديها بالشكل الموصى به من طرف الأطباء، ناهيك عن قيامهم بتلك العملية دون تعقيم أيديهم على الأقل، بحسب المُعلقين.
ودعت الوزارة الأحزاب إلى عدم توزيع منشوراتها الدعائية على الناخبين، والاكتفاء بملصقات كبيرة في الواجهات المُخصصة لذلك، حتى لا تتحول هذه المنشورات إلى وسيلة لانتشار فيروس كورونا.
كما حصرت عدد المشاركين في التجمعات الانتخابية العمومية في 25 شخصاً، بالإضافة إلى منعها نصب خيام وتنظيم الولائم، والالتزام بعدم تجاوز 10 أشخاص كحد أقصى خلال الجولات الميدانية.
وتمتد فترة الدعاية الانتخابية التي بدأت منتصف ليل الأربعاء الخميس، إلى ليلة الاقتراع، والتي توافق الثامن من سبتمبر/أيلول المقبل، إذ يُفترض أن تدخل الأحزاب فترة صمت انتخابي تستمر إلى إغلاق مكاتب الاقتراع.
