انطلاق حملة تطعيم ملايين السودانيين ضد الكوليرا
أصدرت وزارة الصحة الاتحادية في السودان ومنظمة الصحة العالمية واليونيسف بيانا، أعلنتا فيه انطلاق حملة للتلقيح عن طريق الفم ضد الكوليرا في السودان لمواجهة التفشي المستمر لهذا الوباء.
وأوضح البيان، أنه “سيتم خلال الأيام الخمسة المقبلة تلقيح أكثر من 1.6 مليون شخص تتراوح أعمارهم بين عام واحد وما فوق، وذلك في ولايتيّ النيل الأزرق وسنار”.
وكانت وزارة الصحة الاتحادية في السودان قد أعلنت شهر سبتمبر/ أيلول الماضي عن تفشي وباء الكوليرا أتاح للسلطات الوطنية والحكومات في الولايات والشركاء الصحيين بأن يتصرفوا بشكل عاجل ويقوموا بالاستجابة لتفشي الوباء.
ومنذ صدور الإعلان في 8 سبتمبر/أيلول، تم الإبلاغ عن 262 حالة يشتبه في إصابتها بالكوليرا، وعن ثماني حالات وفاة لها علاقة بالوباء منذ 9 أكتوبر/ تشرين الأول ، في ولايتيّ النيل الأزرق وسنّار. لم يتمّ الإبلاغ عن أي حالة وفيات مرتبطة بالكوليرا منذ منتصف سبتمبر/ أيلول
ومن المنتظر أن تُختتم الجولة الأولى من الحملة في 16 تشرين الأول/ أكتوبر، وستليها جولة ثانية في غضون أربعة إلى ستة أسابيع، وذلك لتوفير جرعة إضافية تضمن حماية الأشخاص من الإصابة بالوباء لمدة ثلاث سنوات على الأقل.
يشار إلى أنه تمّ تدريب أكثر من 3560 شخص لكي يقوموا بمهمة التلقيح، وأكثر من 2240 شخص للعمل في إطار التعبئة الاجتماعية، وما يقرب من 70 مراقب مستقل، وعملية التدريب والنشر هذه في الولايتين المصابتين بالوباء هي جزء من الحملة”.
وتقدم كل من منظمة الصحة العالمية (WHO) ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) ومنظمة أطباء بلا حدود (MSF) الدعم لوزارة الصحة الفيدرالية السودانية لكي تقوم بمكافحة تفشي المرض من خلال خطة شاملة لمواجهة الكوليرا، بما في ذلك استخدام لقاح الكوليرا الفموي OCV.
يذكر أنه تمّ إنشاء وتجهيز 14 مركزًا لعلاج الكوليرا في السودان مع نقاط لعلاج الإماهة الفموية، وتوفير مراكز عزل مخصصة في ولايتيّ النيل الأزرق وسنّار، وذلك لإدارة أوضاع المرضى وعلاجهم، كجزء من جهود الاستجابة المستمرة لاحتواء الكوليرا في السودان، كما تمّ تدريب العاملين الصحيين على تشخيص وعلاج المرضى بسرعة وفعالية، وحتى الآن، تمّ تسريح أكثر من 160 مريضاً بعد تلقي العلاج.
وتم نشر أكثر من 240 فريق متنقل لإجراء حملة التلقيح، بالإضافة إلى وضع 251 موقعًا ثابتًا في المنشآت الصحية، و258 موقعًا مؤقتًا بما فيها المخيمات والمدارس والمساجد ومناطق في السوق، وغيرها من الأماكن العامة، كما تم تركيب مصادر مياه جديدة تسهّل الحصول على المياه الصالحة للشرب للأشخاص الذين يعيشون في الولايات المتأثرة بالوباء.