انقلاب السعودية على القضية الفلسطينية بدأ من هنا.. تفاصيل لقاء جمع خالد مشعل بـ ابن سلمان

كشف محمد نزال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية حماس، تفاصيل تنشر لأول مرة عن علاقة السعودية بالحركة وحجم التبرعات التي قدمتها المملكة لحماس وسبب انقلاب السعودية على القضية الفلسطينية منذ صعود محمد بن سلمان لسدة الحكم.

وفي مقابلة تليفزيونية مع قناة “الشرق” المعارضة المصرية التي تبث من تركيا، قال نزال إن العاهل الراحل الملك فهد أرسل نجله الأمير عبد العزيز بتبرع قيمته 5 ملايين ريال سعودي سلمها للشيخ أحمد ياسين مؤسس الحركة، اثناء استضافته في المملكة عام 1998، فضلا عن قيام الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد في ذلك الوقت والملك لاحقا بإرسال نجله متعب بتبرع بقيمة 10 ملايين ريال سلمها للشيخ ياسين.

وكانت السعودية بحسب عضو المكتب السياسي لحماس محمد نزال، تفسح المجال لجمع التبرعات للحركة في المملكة، كما أن العلاقات مع المملكة قبل ذلك كانت طيبة، وفي رمضان من كل عام كان رئيس المكتب السياسي للحركة وبعض أعضاء المكتب يقومون بزيارة المملكة في العشر الأواخر من رمضان، وتقوم المملكة باستضافتهم في قصر الصفا بمكة.

“نزال” أوضح أيضا أن وفودا كثيرة من الحركة كانت تزور المملكة وتلتقي بكبار المسئولين فيها، وأنه شخصيا التقى الأمير سلطان الذي كان وليا للعهد في المملكة، والأمير تركي بن فيصل رئيس جهاز الاستخبارات السعودي.

وكشف تفاصيل لقاء سابق جمع قادة الحركة بولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، عام 2015، عندما كان الأخير وليا لولي العهد.

وحضر اللقاء، بحسب نزال، قادة الصف الأول في المكتب السياسي للحركة، وفي مقدمتهم رئيس المكتب السياسي للحركة السابق، خالد مشعل.

وأكد أن اللقاء أعقبه إطلاق سراح المسؤول في حماس، ماهر صلاح، بعد اعتقاله بشهور.

ويرى مراقبون أن هناك تحولا حادا في العلاقة بين الرياض وحماس، في ظل الصعود السريع لولي العهد محمد بن سلمان.

ولم تقتصر الحملة السعودية على حماس في إطار الاعتقالات، وإنما تجاوزتها إلى القضية الفلسطينية برمتها، وفرضت حالة حصار سياسي وقطع شرايين الدعم المالي عنها، وفي مايو 2017، عقدت القمة العربية الإسلامية الأميركية في الرياض، ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حركة حماس بـ “الإرهابية”.

ووفق منظمات حقوقية دولية، فقد شهد مطلع العام االماضي تنفيذ حملة اعتقال واسعة في أوساط الفلسطينيين المقيمين في السعودية بتهم جمع التبرعات والأموال لصالح حركة حماس وجهات فلسطينية أخرى، إضافة إلى التعاطف مع المقاومة في حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي.