انقلاب محتمل على السيسي في حالة توريطه الجيش بالمستنقع الليبي إرضاءً للإمارات.. مغرد شهير يكشف التفاصيل
فجر حساب “بوغانم” الشهير بتسريباته السياسية على تويتر مفاجأة من العيار الثقيل، بكشفه عن ما زعم أنها الأسباب الحقيقية وراء تصريحات رئيس النظام المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم السبت، بشأن احتمال تدخل مباشر في ليبيا للجيش، ملمحا إلى انقلاب محتمل على السيسي من قبل قيادات عسكرية في حالة توريط الجيش.
وتساءل “بوغانم” في سلسلة تغريدات له بتويتر “كيف يتحول السيسي بهذه السرعة من المطالبة بخروج جميع الجماعات الارهابية من ليبيا ويريد التدخل العسكري بدون غطاء دولي؟”
وأوضح أن تصريحات السيسي اليوم هي محاولة لاشغال المصريين عن ملف سد النهضة الاثيوبي، أو ربما قد تدعمه الدول الغربية مع الامارات والسعودية للدخول في حرب وفيها عدة ايجابيات بالنسبة لهذه الدول من دخول مصر للحرب.
وعدد حساب “بوغانم” هذه الإيجابيات بقوله “اولا ادخال الجيش المصري في حرب وانهاكهه واعطاء اثيوبيا فرصه لتجهز سد النهضه بدون وجع رااااس مع مصر”
مضيفا:”ثانيا محاولة تأخير الحسم في ليبيا وفتح عدة بنود للتفاوض مع الغرب بمعنى يستم استخدام الجيش المصري مثل #حمار_البرسيم يتم حرقه بدون فائدة له”
واشار الحساب الشهير بتسريباته ايضا إلى سلبيات التدخل المصري بليبيا حيث أنه قد يوحد الدول المغاربية اكثر لصالح ليبيا وتركيا ضد الجيش المصري بما يعقد الامور اكثر”
تابع:”ثانيا ستخسر مصر العرض التركي الذي قدمته منذ يومين عن مساحات بحريه تخدم مصر في مياه شرق المتوسط”
وشدد في تغريدة أخرى ملمحا لانقلاب محتمل على السيسي في حالة توريطه الجيش بالمستنقع الليبي:”سيضعف السيسي داخليا” بشكل كبير جدا” بمعنى ستزداد نسبة الاعتقالات داخليا” وستزداد نسبة احتقان القاده العسكريين بسبب انهم الافضل حالا” ماليا” مقابل عدم فعلهم اي شيء والسيسي سيخرب نعيم ايامهم وسيدخلهم في متاهات هم في غنى عنها”
ودخول السيسي إلى ليبيا ـ بحسب “بوغانم” ـ سيعزز من موقف حركة حماس وستزداد مخاوف اسرائيل “بمعنى ستتحرك اوراق اخرى بشكل عكسي ان دخلت مصر ليبيا لصالح الامارات بتتحرك حماس ضد اسرائيل والسيسي يعتبر رمانة ميزان لاسرائيل”
واختتم بوغانم تغريداته متسائلا:”ماذا لو دخل السيسي إلى ليبيا عسكريا ونسقت تركيا مع حركة حماس في اسرائيل..؟؟ كيف بتكون قواعد..( لعبة الضغط )..؟؟”
يشار إلى أن رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي قال، اليوم السبت، إن أي تدخل مصري مباشر في ليبيا باتت تتوفر له الشرعية الدولية سواء للدفاع عن النفس أو بناء على السلطة الشرعية الوحيدة المنتخبة في ليبيا وهو مجلس النواب.
وأضاف السيسي خلال تفقده الوحدات المقاتلة للقوات الجوية بالمنطقة الغربية العسكرية “ستكون أهدافنا حماية الحدود الغربية، وسرعة دعم استعادة الأمن والاستقرار على الساحة الليبية، باعتباره جزءا من الأمن القومي المصري، وحقن دماء الشعب الليبي”.
وأردف قائلا “تجاوز سرت والجفرة خط أحمر بالنسبة لمصر.. ولن يدافع عن ليبيا إلا أبناؤها ونحن مستعدون لتسليح أبناء القبائل وتدريبهم”.
وخاطب السيسي الجيش المصري قائلا “جاهزية القوات للقتال صارت أمرا ضروريا” مشيرا إلى أن تدخلات “غير شرعية” في المنطقة تسهم في انتشار المليشيات الإرهابية، بحسب تعبيره.
كما ألمح السيسي إلى إمكانية أن يقوم جيش بلاده بتنفيذ مهام عسكرية خارجية “إذا تطلب الأمر ذلك”.
وقال مخاطبا قوات الجيش “كونوا مستعدين لتنفيذ أي مهمة هنا داخل حدودنا أو إذا تطلب الأمر خارج حدودنا”.
وتأتي تصريحات السيسي في وقت تشهد الجارة ليبيا تغيرا في موازين القوى لصالح حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، على حساب قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر المدعوم من قوى إقليمية ودولية أبرزها مصر والإمارات.
واستعادت قوات الوفاق الفترة الماضية كامل المنطقة الغربية ومواقع عدة أبرزها قاعدة الوطية الإستراتيجية ومدينة ترهونة، وتسعى منذ عدة أيام لدخول مدينة سرت وسط البلاد.
كما جاءت تصريحات السيسي، في وقت تعثرت فيه مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، حيث أعلنت القاهرة أمس أنها طلبت من مجلس الأمن التدخل لحل الأزمة.
وأفاد بيان للخارجية المصرية أن “مصر طلبت من مجلس الأمن التدخل بغرض التوصل لحل عادل ومتوازن لقضية السد الإثيوبي وعدم اتخاذ أي إجراءات أحادية قد يكون من شأنها التأثير على فرص التوصل إلى اتفاق”.
وتخطط إثيوبيا لبدء ملء سد النهضة في موسم الأمطار هذا العام، والذي يتزامن مع حلول يوليو المقبل، وسط رفض سوداني مصري لعملية الملء بقرار أحادي دون اتفاق.