بالأرقام.. كل ما تريد معرفته عن انتخابات العراق المبكرة
ينتخب العراقيون في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري 329 نائبا جديدا في البرلمان، خلال انتخابات تشريعية مبكرة.
وهذه الانتخابات وعدت بها الحكومة العراقية لتهدئة غضب الشارع إثر الاحتجاجات الشعبية التي هزت البلاد في أكتوبر/تشرين الأول 2019.
وتجري هذه الانتخابات، التي كان موعدها الطبيعي في العام 2022، وفقا لقانون انتخابي جديد يعتمد دوائر انتخابية متعددة والتصويت لمرشح واحد، يفترض أن يحد من هيمنة الأحزاب الكبرى على المشهد السياسي.
وفي ما يلي أبرز الأرقام والمعطيات المتعلقة بهذه الانتخابات، وهي الخامسة منذ غزو تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة للعراق في عام 2003.
الناخبون
يبلغ عدد سكان العراق 40.2 مليون نسمة، 60% منهم دون سنّ الـ25 وفقا لإحصاءات الأمم المتحدة.
ويبلغ عدد الناخبين في هذه الانتخابات 25 مليوناً يتوزعون على 83 دائرة انتخابية و8273 صندوق اقتراع.
أما عدد الناخبين الذين يمكن لهم نظرياً التصويت فهو 23 مليوناً كونهم أصدروا البطاقات الانتخابية البيومترية.
وتنتخب كلّ دائرة بين 3 إلى 5 نواب، قياساً بعدد سكانها، ولن يصوّت العراقيون المقيمون خارج البلاد خلال الانتخابات هذه المرة.
يعقد في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول “تصويت خاص” لعناصر قوى الأمن والنازحين والمساجين.
التصويت
يتنافس المرشحون على 329 مقعداً، بينها 83 مقعدا تمثل 25 بالمئة من المجموع الكلي خصصت للنساء، بالإضافة إلى 9 مقاعد للأقليات موزعة بين المسيحيين والشبك والصابئة والأيزيدين والكرد الفيليين.
ويجري انتخاب النواب لدورة من 4 سنوات، فيما نظام الاقتراع أحادي ويصوت الناخبون وفقه لمرشح واحد.
ويبلغ عدد المرشحين أكثر من 3240 بينهم نحو 950 امرأة، أي أقل بالنصف من عدد النساء اللواتي ترشحن في انتخابات 2018.
ويوجد أيضاً 789 مرشحاً مستقلاً، فيما توزع الباقون ضمن قوائم أحزاب وتحالفات سياسية.
بلغت نسبة المشاركة في العام 2018 44,52% وفق الأرقام الرسمية، والتي يرى منتقدون أنه مبالغ فيها.
أبرز المتنافسين
ولا تزال القوى السياسية التقليدية نفسها مهيمنة على المشهد السياسي العراقي رغم الحركة الاحتجاجية التي شهدتها البلاد في أكتوبر/ تشرين الأول 2019.
فيما قاطع الناشطون الذين شاركوا في الاحتجاجات والشيوعيون الاستحقاق الانتخابي.
التيار الصدري
وهو التيار الذي يتزعمه رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، ويحظى بقاعدة جماهيرية مكنته من الفوز بأكبر عدد من مقاعد البرلمان خلال انتخابات 2018 وقد يتمكن من تعزيز وجوده في البرلمان هذه الدورة أيضاً.
ويقدّم الصدر نفسه، كرافض للفساد ومكافح لسوء الإدارة، رغم تولّي أنصاره لمناصب مهمة في كثير من مؤسسات الدولة.
الفصائل الموالية لإيران
ويمثلها مرشحون ضمن تحالف “الفتح” بقيادة هادي العامري ، الذي يرأس كذلك منظمة بدر، إحدى الفصائل الرئيسية في الحشد الشعبي، وباتت اليوم جزءاً من القوات الأمنية الحكومية.
ووصل ممثلو هذه الفصائل للمرة الأولى إلى البرلمان بعد انتخابات عام 2018.
– ويعدّ حزب “حقوق” القريب من “كتائب حزب الله” إحدى أبرز التيارات المنبثقة عن الحشد الشعبي المشاركة في الانتخابات.
ـ تحالف دولة القانون، بقيادة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي زعيم حزب الدعوة والذي شغل أطول مدة رئاسة وزراء بين عامي 2006 و2014.
ـ تحالف “قوى الدولة الوطنية”، برئاسة رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي ويضمّ أيضاً “تيار الحكمة” بزعامة رجل الدين الشيعي عمار الحكيم، ويسعى للعب دور تيار معتدل.
الأحزاب السنية
تخوض التيارات السنية تنافساً حاداً، خصوصا بين تحالف “تقدم” بزعامة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، الذي بات لاعباً مهما بفترة قصيرة في المشهد السياسي للبلاد، وتحالف “عزم” بزعامة خميس الخنجر الخاضع لعقوبات أمريكية على خلفية “فساد”.
ـ توجد قوائم أخرى جديدة بينها “قادمون للتغيير”، بزعامة أمينها العام حسن الرماحي وتضم غالبية من المستقلين.
الأحزاب الكردية
يلعب الحزبان الرئيسيان، الديمقراطي الكردستاني، بزعامة مسعود بارزاني، والاتحاد الوطني الكردستاني برئاسة نجل وابن شقيق رئيسه الراحل جلال طالباني، دوراً رئيسياً في المشهد السياسي الكردي في العراق عموما وإقليم كردستان الذي يتمتع باستقلال ذاتي.
وتمثّل المعارضة في الإقليم أحزاب أخرى بينها “حزب الاتحاد الإسلامي” و”الجيل الجديد” و”كوران” وتعني “التغيير” باللغة العربية.