برشلونة يفشل في التخلص من ديمبلي
أكدت تقارير صحفية أن الفرنسي عثمان ديمبلي جناح برشلونة الإسباني سيبقى مع الفريق الكتالوني في الموسم المقبل، في ظل فشل مساعي البارسا للتخلص من اللاعب كثير الإصابات في الميركاتو القادم.
برشلونة تعاقد مع الجناح الفرنسي في صيف 2017 قادما من بروسيا دورتموند الألماني مقابل 120 مليون يورو، ولكنه عانى من سلسلة من الإصابات التي أبعدته عن الملاعب، وآخرها الإصابة التي ستغيبه الفريق الكتالوني حتى أغسطس/آب المقبل.
أزمة حقيقية
وذكرت صحيفة “ماركا” الإسبانية أن برشلونة استسلم لبقاء ديمبلي لموسم آخر، بسبب فشل إدارة النادي في تسويقه، رغم اقتران اسم اللاعب صاحب الـ22 عاما بعدة أندية.
الصحيفة أشارت إلى أن البارسا حدد 60 مليون يورو مقابل بيع ديمبلي، وهو المبلغ الذي رفضت عدة أندية دفعه، وخاصة في ظل الأزمة المالية التي تعاني منها أندية أوروبا، جراء توقف النشاط بسبب تفشي فيروس كورونا.
اسم ديمبلي ارتبط مؤخرا بالرحيل لعدة أندية أوروبية، أبرزها تشيلسي وليفربول الإنجليزيين، إلا أن كثرة إصاباته وتذبذب مستواه مع برشلونة تسببا في تراجع أسهمه وتخوف الأندية من دفع مبالغ كبيرة لضمه.
جدير بالذكر أن ديمبلي شارك في 74 مباراة بقميص “البلوجرانا” بمختلف المسابقات منذ انضمامه للفريق، وسجل 91 هدفا وصنع 17، كما حقق 4 ألقاب، علما بأن عقده يمتد حتى 2022.
لعنة الإصابات
ديمبلي عانى من الإصابات المتكررة التي أبعدته عن الملاعب لفترات طويلة، وكان قريبا من العودة لدعم البارسا في فبراير/شباط الماضي، قبل أن يتعرض لإصابة في الفخذ ستبعده لفترة قد تصل إلى 6 شهور.
وخاض الجناح الفرنسي 40% فقط من إجمالي المباريات الممكنة في عامه الأول مع البارسا، و70% في عامه الثاني، مقابل 25% تقريبا في العام الثالث.
ومنذ بداية الموسم الحالي، خاض ديمبلي 9 مباريات فقط مع برشلونة، أحرز خلالها هدفا وحيدا.
واتجه برشلونة للتعاقد مع الدنماركي مارتن براثوايت من ليجانيس بشكل استثنائي بعد غلق فترة الانتقالات الشتوية الماضية، مستفيدا من اللوائح في إسبانيا التي تتيح له ضم لاعب بعد غلق فترة القيد، ليعوض أحد لاعبيه المصابين لفترة تزيد عن 5 أشهر، بشرط أن يكون من أحد أندية الليجا.
المصائب لا تأتي فرادى
فشل برشلونة في التخلص من ديمبلي يتزامن مع اقتراب النادي من الدخول في أزمة مالية، قد تؤثر على نشاطاته في الميركاتو المقبل، وتقلل من قدرته على ضم بديل للاعبه الزجاجي.
صحيفة “ماركا” ذكرت في تقرير سابق أن النادي الكتالوني سيخسر أكثر من 100 مليون يورو بعد توقف النشاط الرياضي بسبب تفشي فيروس كورونا، ما سيضع البلوجرانا على حافة الإفلاس، حسب ما ذكره فيكتور فونت، المرشح لرئاسة النادي في الانتخابات المقبلة.
وتجدر الإشارة إلى أن الخسائر المالية الكبيرة لبرشلونة أجبرته على الاتفاق مع اللاعبين على تخفيض رواتبهم بقيمة 70% خلال الفترة المقبلة، ما يثير شكوك حول قدرة النادي على الإنفاق ببذخ في فترة الانتقالات.