برلين تنفي عرضها “صفقة قذرة” على واشنطن مقابل تخليها عن فرض عقوبات ضد “السيل الشمالي-2”
نفت وزيرة ألمانية، الأربعاء، أن تكون برلين قد عرضت على الولايات المتحدة صفقة بقيمة مليار دولار حول “السيل الشمالي-2” مقابل تخلي واشنطن عن فرض عقوبات ضد المشروع.
وقالت وزيرة حماية البيئة الألمانية، سفينيا شولتسه، في كلمة أمام البرلمان: “أنا أنفي وجود أي صفقة قذرة.. لا وجود لها من قريب ولا من بعيد”.
وأشارت الوزيرة إلى أن ألمانيا سوف تحتاج إلى الغاز خلال انتقالها إلى الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، مذكرة بأن برلين قررت التخلي عن توليد الطاقة من حرق الفحم واستخدام الطاقة الذرية.
وقالت شولتسه: “يعتبر الغاز عاملا هاما في المرحلة الانتقالية”، موضحة أن بلادها ستحتاج إلى الغاز حتى العام 2040 على أقل تقدير.
وفي وقت سابق، قالت منظمة Deutsche Umwelthilfe الألمانية العاملة في مجال حماية البيئة إن وزير المالية الألماني، أولاف شولتس وجه رسالة في أغسطس الماضي إلى نظيره الأمريكي، ستيفن منوتشين، أعربت برلين فيها عن استعدادها لاستثمار مبلغ قدره مليار يورو في بناء ميناءين في ألمانيا لاستقبال الغاز المسال الأمريكي مقابل سماح واشنطن بإتمام مشروع “السيل الشمالي-2” بلا عوائق.
ويشمل مشروع “السيل الشمالي 2” البالغ قيمته 3 مليارات يورو مد أنبوبين بسعة إجمالية تصل إلى 55 مليار متر مكعب من الغاز سنويا من روسيا إلى ألمانيا مباشرة عبر قاع بحر البلطيق، ويبلغ الطول الإجمالي للخط حوالي 1220 كيلومترا، ومن المفترض أن يبنى بموازاة خط الأنابيب “السيل الشمالي”.
وتم تنفيذ معظم المشروع، لكنه يواجه عراقيل بسبب الضغوطات الأمريكية، حيث تهدد واشنطن الشركات المشاركة في المشروع بالعقوبات.
وتعتبر الولايات المتحدة ودول أوروبية عدة أن تنفيذ مشروع “السيل الشمالي-2” سيزيد اعتماد ألمانيا والاتحاد الأوروبي على الغاز الروسي وبالتالي على موسكو.