بشائر التعافي.. نشاط المصانع الأمريكية يصل لأعلى مستوى في عامين

بدأت مؤشرات التعافي للاقتصاد الأمريكي، رغم استمرار تفشي انتشار فيروس كورونا، وتسارع نشاط التصنيع في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى له خلال عامين.

وتسارع نشاط التصنيع في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى له خلال عام ونصف العام في أغسطس/آب الماضي وسط ارتفاع في طلبيات التوريد الجديدة، لكن التوظيف استمر في التباطؤ، مما يدعم الآراء القائلة بأن تعافي سوق العمل يفقد الزخم.

وقال معهد إدارة التوريدات الأمريكي، الثلاثاء، إن مؤشره لنشاط المصانع الأمريكية ارتفع إلى 56 الشهر الماضي من 54.2 في يوليو/تموز الماضي.

وذاك أعلى مستوى منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2018 وينطوي على نمو للشهر الثالث على التوالي.

وتشير أي قراءة فوق 50 إلى توسع في التصنيع الذي يسهم بنسبة 11% من الاقتصاد الأمريكي.

كان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا ارتفاع المؤشر إلى 54.5 في أغسطس/آب الجاري.

وارتفع المؤشر الفرعي للطلبيات الجديدة إلى 67.6 في أغسطس/آب الجاري، وهي أقوى قراءة منذ ديسمبر/كانون الأول 2017، من 61.5 في يوليو/تموز الماضي.

وعلى الرغم من استمرار تحسن التوظيف بالمصانع الشهر الماضي، فقد ظل في نطاق الانكماش.

وارتفع مؤشر التوظيف إلى 46.4 من 44.3 في يوليو/تموز الماضي.

ومن المتوقع أن يُظهر تقرير التوظيف الحكومي، المُتابع عن كثب، لدى صدوره يوم الجمعة، خلق 1.4 مليون وظيفة في أغسطس/آب الماضي بعد إضافة 1.763 مليون وظيفة في يوليو/تموز الماضي، وفقا لمسح أجرته رويترز لآراء الاقتصاديين.

اندماج شلمبرجر

ومن ناحية أخري، قالت شلمبرجر وليبرتي لخدمات حقول النفط، الثلاثاء، إن الأولى شرعت في بيع وحدتها للتكسير في أمريكا الشمالية إلى الشركة الثانية، في وقت يخفض فيه منتجو النفط الأمريكيون الإنفاق على إتمام أعمال الآبار لمواجهة انخفاض الطلب على الطاقة.

وتحتفظ شلمبرجر بحصة تبلغ 37% في الكيان الجديد الذي يفرزه الاندماج.

وأسست شلمبرجر وحدتها للتكسير الهيدروليكي قبل أقل من 3 سنوات من خلال الاستحواذ على عمليات التكسير الأمريكية والكندية لشركة ويذرفورد إنترناشونال المنافسة مقابل 430 مليون دولار والجمع بينها وبين أعمالها الخاصة.

لكن الأداء لم يرق إلى الطموحات. وقال الرئيس التنفيذي هذا العام إنه يعتزم تقليص العمليات لأن انهيار أسعار النفط الناجم عن فيروس كورونا أدى إلى انخفاض حاد في نشاط الحقول بأمريكا الشمالية.

ومنيت كل من شلمبرجر وليبرتي بخسائر في الربع الثاني من السنة.

وانخفضت إيرادات شلمبرجر في أمريكا الشمالية إلى 1.18 مليار دولار في الربع الثاني، أي أقل من نصف ما كانت عليه في العام السابق، مع توقع تحسن الظروف بدرجة طفيفة خلال الربع الحالي، في حين تراجعت إيرادات ليبرتي نحو 84%.

وتبلغ القيمة السوقية للكيان الجديد 1.2 مليار دولار، وكانت إيراداته للعام 2019 ستبلغ 5.2 مليار دولار.

ووضع البنك المركزي الأمريكي،الخميس الماضي، استراتيجية جديدة في مواجهة أكبر ركود في 73 عاما في الربع الثاني من 2020، وذلك لاستعادة التوظيف الكامل واستهداف معدل تضخم 2%.

وكشف مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي (البنك المركزي الأمريكي)، عن استراتيجية جديدة لاستعادة التوظيف الكامل بالولايات المتحدة والعودة بالتضخم إلى مستويات أفضل لسلامة الاقتصاد في ظل أوضاع يَرى أنها تنطوي على “مخاطر متزايدة تهدد التوظيف والتضخم”.

وأعلن رئيس الاحتياطي الفدرالي الأمريكي جيروم باول، الأسبوع الماضي، أن اقتصاد الولايات المتحدة يبقى “سليما” لكن البطالة قد تبقى مرتفعة لفترة طويلة ولاسيما في القطاعات الأكثر تضررا جراء الأزمة الاقتصادية الناتجة عن تفشي وباء كوفيد-19.

وقال باول “كان الاقتصاد متينا في فبراير/ شباط، وبالتالي هناك الكثير من القوة في الاقتصاد”.. مضيفا أن “الانتعاش في مايو/ أيار ويونيو/ حزيران حصل في وقت مبكر وكان أقوى من التوقعات”.

وأكد تقرير منفصل صادر عن وزارة التجارة، الخميس الماضي، أن الاقتصاد عانى من أكبر انكماش فيما لا يقل عن 73 عاما في الربع الثاني.

وهوى الناتج المحلي الإجمالي بوتيرة سنوية 31.7% في الربع الماضي بحسب ما قالت الحكومة في تقديرها الثاني.

ويمثل ذلك تعديلا من وتيرة قدرها 32.9% أعلنت الشهر الماضي.

وانزلق الاقتصاد إلى ركود في فبراير/ شباط الماضي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى