بعد “العاقبية”.. “القوات اللبنانية” يحذر من السلاح غير الشرعي

أكد حزب القوات اللبنانية ضرورة بسط الجيش سيادته على الأراضي اللبنانية بما يضمن الاستقرار وعدم تكرار حوادث مماثلة.

وذلك إثر مقتل جندي إيرلندي مؤخرا بمنطقة العاقبية الجنوبية، محذرا في الوقت ذاته من “خطورة السلاح غير الشرعي وأثره السلبي على الاستقرار الأمني والاقتصادي والاجتماعي”.

جاء ذلك خلال زيارة وفد من تكتل الجمهورية القوية (التكتل النيابي لحزب القوات)، موفداً من رئيس الحزب سمير جعجع، لمقر عام قيادة الـ”يونيفيل”.

والتقى وفد حزب القوات الذي ضم النائبين غسان حاصباني، وجورج عقيص ومارك سعد، قائد الـيونيفيل المايجور جنرال ارولدو لازارو للمعايدة وتقديم التعزية بمقتل الجندي الإيرلندي شون روني والاضطلاع على مجريات ملف التحقيق والتشديد على دعم اليونيفيل، وضمان سلامة القوى العاملة ضمنها للقيام بمهمة حفظ الأمن في الجنوب اللبناني التزاماً بالقرارات الدولية.

ووفقا لبيان صادر عن حزب القوات ونشره موقعه الإلكتروني، تداول وفد حزب القوات، أخر مجريات التحقيقات، ووضع قوة اليونيفيل، حيث شدد الوفد على ضرورة استكمال التحقيقات والمحاسبة.

وأكد وفد الحزب “أهمية تطبيق القرارات الدولية لا سيما 1701، وتعزيز دور الجيش اللبناني في الجنوب لاستكمال بسط سلطة الشرعية على كافة الأراضي اللبنانية”.

وذكّر الوفد بـ”خطورة السلاح غير الشرعي وأثره السلبي على الاستقرار الأمني والاقتصادي والاجتماعي”.

محاسبة المعتدين

بدوره، أكد النائب حاصباني “وقوف التكتل إلى جانب قوى اليونيفيل، ودعماً لدورها عملاً بالقرارات الدولية لا سيما قرار

وأبرز ضرورة “محاسبة المعتدين على الجندي الأيرلندي”، وشدد أيضاً على “ضرورة بسط الجيش اللبناني سيادته على الأراضي اللبنانية بما يضمن الاستقرار وعدم تكرار حوادث مماثلة”.

إلى هذا، وضمن تطورات حادث مقتل الجندي الإيرلني، سلم “حزب الله ” الجيش اللبناني المشتبه فيه الأساس بإطلاق نار استهدف آلية لقوة الأمم المتحدة المؤقتة وأسفر عن مقتل عنصر إيرلندي، وفق ما قال مسؤول أمني، أمس، لوكالة الصحافة الفرنسية.

وكانت الأجهزة الأمنية اللبنانية حددت هوية المشتبه فيهم بالحادثة التي وقعت في الـ 14 من ديسمبر بقرية العاقبية خارج منطقة عمليات “يونيفيل” في جنوب لبنان، الذي يعد معقلاً أساسياً لـ “حزب الله” الذي يمتلك ترسانة عسكرية ضخمة.

وقال المسؤول الأمني، إن “مطلق النار الأساس على دورية “يونيفيل” بات موقوفاً لدى الأجهزة الأمنية بعد أن سلمه “حزب الله” للجيش خلال الساعات الماضية، مشيراً إلى أن تسليمه “جاء في سياق تعاون الحزب مع التحقيق الذي تجريه استخبارات الجيش”.

واعتبر أن المشتبه فيه “قد يكون عنصراً في حزب الله، ولذلك تمكن الحزب من توقيفه وتسليمه”.

وتقع بين الحين والآخر مناوشات بين دوريات تابعة لـ “يونيفيل” ومناصري “حزب الله” في منطقة عمليات القوات الدولية قرب الحدود جنوب البلاد، لكنها نادراً ما تتفاقم وسرعان ما تحتويها السلطات اللبنانية.

وكانت “يونيفيل” طالبت السلطات اللبنانية بالإسراع في إتمام التحقيقات ومحاسبة المسؤولين عن الحادثة الأخيرة.

ولم تحدد قوة “يونيفيل” تفاصيل ما جرى، فيما أورد الجيش الإيرلندي أن سيارتين مدرعتين على متنهما ثمانية أفراد تعرضتا إلى “نيران من أسلحة خفيفة” أثناء توجههما إلى بيروت، كما أسفرت الحادثة أيضاً عن إصابة ثلاثة عناصر آخرين من الكتيبة الإيرلندية بجروح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى