بعد حرق العلم التركي باليونان.. الدفاع التركية: ستكسر الأيادي القذرة التي تمتد لعلمنا الغالي
نشرت وزارة الدفاع التركية الأحد 26 يوليو/تموز 2020، تغريدة على منصة تويتر تضمنت تحذيراً شديد اللهجة إلى اليونان بعد تداول صور لإحراق علم تركيا من قبل نشطاء بمدينة سالونيك احتجوا على تحويل متحف آيا صوفيا إلى مسجد.
وزارة الدفاع قالت في التغريدة: “ستكسر الأيادي القذرة التي تمتد لعلمنا الغالي” وطالبت اليونان بأن تضع حداً على الفور لمثل هذه “الاستفزازات”.
هذا وكان عمر جليك، متحدث حزب العدالة والتنمية (الحاكم) في تركيا دان حرق علم بلاده في اليونان، وقال عبر حسابه في تويتر: “ندين بشدة حرق علمنا الغالي في اليونان، ونشجب كذلك السياسيين الذين شجعوا الفاشيين اليونانيين المحتجين على فتح مسجد آيا صوفيا”.
جليك قال إن السياسيين اليونانيين ضيقي الأفق، مترعي العقول بالأحلام البيزنطية، سمموا مجتمعهم. وأَضاف أن من يتوهم بأنه يعيش في بيزنطة، سيفهم عاجلاً أم آجلاً رسالة فتح مسجد آيا صوفيا الكبير الجمعة.
كانت شبكة BBC الناطقة بالتركية نقلت الجمعة 24 يوليو/تموز 2020، أن اليونان أعلنت الجمعة “حداداً” في جميع كنائسها، كما نكست الأعلام ودقت أجراس كنائسها للتعبير عن الحزن والحداد بالتزامن مع إقامة أول صلاة جمعة بجامع آيا صوفيا بإسطنبول.
رئيس أساقفة الكنيسة اليونانية إيرونيموس قال في تعليقه على الحادثة إن تحويل آيا صوفيا إلى مسجد: “اليوم هو يوم حداد” معلناً أنهم سيحيون طقوساً خاصة ويغنون ترانيم مسيحية مثلما سبق وأحيوا نفس الطقوس في ليلة الفتح العثماني للقسطنطينية عام 1453.
ناشطون يونانيون في مدينة “سالونيك” قاموا بحرق العلم التركي، احتجاجاً على فتح آيا صوفيا للعبادة، في إطار مظاهرات واحتجاجات شهدتها مدن يونانية عديدة.
كما أقيمت أول صلاة جمعة “بآيا صوفيا” بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعد أن ألغت المحكمة الإدارية العليا التركية في 10 يوليو/تموز الجاري، قرار مجلس الوزراء، 24 نوفمبر/تشرين الثاني 1934، بتحويلها من مسجد إلى متحف.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان قال إن ثمة جهات ما زالت غير قادرة على تقبّل بقاء مدينة إسطنبول بيد الشعب التركي والمسلمين، رغم مرور قرون على فتحها. جاء ذلك في كلمة ألقاها الأحد، خلال مشاركته في افتتاح المبنى الجديد لجهاز الاستخبارات التركية في مدينة اسطنبول.
أردوغان أضاف: “رغم مرور قرون على فتح إسطنبول، إلا أننا نرى أن هناك من لا يتقبلون بقاء المدينة بيد الشعب التركي والمسلمين وخلال مرحلة فتح آيا صوفيا للعبادة، شاهدنا من صعب عليهم استساغة الهوية التركية لإسطنبول، المستمرة منذ عام 1453”.
ولفت إلى أن كل خطوة تُقدم عليها بلاده أو فعالية تقوم بها، تجذب اهتمام العالم بأسره.
“آيا صوفيا”، صرح فني ومعماري فريد، يقع في منطقة “السلطان أحمد” بمدينة إسطنبول، كان كنيسة واستُخدم لمدة 481 سنة جامعاً، ثم تحول إلى متحف في 1934، وهو من بين أهم المعالم المعمارية في تاريخ منطقة الشرق الأوسط.