بعد مقتل ابنته داريا في تفجير سيارته بموسكو.. من هو ألكسندر دوغين؟
بعد مقتل ابنته في انفجار بعبوة ناسفة زرعت بسيارته تداول مغردون صورا للمفكر الروسي ألكسندر دوغين، وهو يبكي على فراق صاحبة الثلاثين عاما.
وتوفيت الصحفية الروسية البارزة داريا دوغينا التي أعلنت جهارًا تأييدها العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، في انفجار استهدف سيارة والدها والتي كان سيستقلها رفقتها، إلا أنه قاد مركبة أخرى.
وفيما فتحت السلطات الروسية تحقيقًا في مقتل ابنة الفيلسوف ألكسندر دوغين الذي يعرف بـ”دماغ بوتين”، أعلنت أن كل السيناريوهات مفتوحة، بشأن الحادث الذي يشتبه بضلوع أوكرانيا فيه.
يأتي ذلك، فيما قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، إنه حال ثبوت ضلوع أوكرانيا في اغتيال ابنة ألكسندر دوغين، فسيكون ذلك من أشكال إرهاب الدولة الذي تتبناه كييف.
من هو ألكسندر دوغين؟
هو كاتب ومنظر روسي، يوصف بأنه “المرشد الروحي” للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، فيما زعمت مجلة “فورين أفيرز” الأمريكية بأنه “عقل بوتين”، كونه له تأثير كبير على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وتقول شبكة “بي بي سي” البريطانية، إنه رغم عدم توليه منصبًا رسميًا في الحكومة، فإنه حليف مقرب من الرئيس بوتين، وقد وُصف بـ”راسبوتين بوتين” (في إشارة إلى غريغور راسبوتين المعروف بقربه من السلطة قبل الثورة البلشفية).
قام ألكسندر دوغين بالتدريس في جامعات روسية وغالبًا ما يظهر على شاشات التلفزيون المحلي، فيما تقول التقارير إن الفيلسوف القومي الروسي قد أثر على سياسات الكرملين على مر السنين.
ويقال إن دوغين هو مؤسس الحركة الروسية الأوراسية المناهضة لأوروبا، فيما كشفت تقارير غربية عن أن الأخير حث بوتين على التدخل في شرق أوكرانيا في عام 2014، مما أدى إلى ضمها شبه جزيرة القرم.
العقوبات الأمريكية على ألكسندر دوغين
فرضت الولايات المتحدة الأمريكية في 2015، عقوبات على ألكسندر دوغين لتورطه المزعوم في ضم روسيا لشبه جزيرة القرم، وينظر إلى كتاباته على أنها صاحبة تأثير عميق على نظرة فلاديمير بوتين للعالم، ويُعتبر المهندس الفكري الرئيسي للأيديولوجية القومية التي يلتزم بها الكثيرون في الكرملين.
ولسنوات، دعا دوغين موسكو إلى فرض نفسها بقوة أكبر على المسرح العالمي ودعم العمل العسكري الروسي في أوكرانيا.
آراء ألكسندر دوغين
وتقول الولايات المتحدة إن دوغين يدير موقعا على شبكة الإنترنت يعرف باسم “جيوبوليتيكا” يقال إنه ينشر “معلومات مضللة ودعاية” ضد الغرب.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إن “جيوبوليتيكا” نشرت مقالاً قبل أيام فقط من العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا يتهم الولايات المتحدة والناتو بـ”إثارة الحرب” مع روسيا.
فيما قالت الولايات المتحدة إن الهدف من المقال “زيادة إرهاب الشعب الأمريكي بجميع أنواع الطرق الخبيثة”.
