بكين تأمر صحفيين صينيين بترك وظائفهم في وكالات إخبارية أمريكية شهيرة
أمرت بكين، الجمعة 20 مارس/آذار 2020، ما لا يقل عن سبعة مواطنين صينيين بالانسحاب من وظائفهم في وكالات أنباء أمريكية، ما أدى إلى تصاعد الخلاف العلني بين القوتين العظميين فيما يخص الصحافة، وفق تقرير شبكة Fox News الأمريكية.
وفقاً للجنة حماية الصحفيين، فُصل مساعدون في قسم الأخبار في صحيفة The New York Times وإذاعة Voice Of America ووكالتين أخريين من وظائفهم، وأُبلغوا بالاستغناء عنهم.
يقول ستيفن بتلر، منسق برنامج آسيا في لجنة حماية الصحفيين: “يبدو أن الصين مصممة على تدمير عمليات جمع الأخبار التي تنفذها وكالات الأنباء الأمريكية الكبرى في بكين، وهذه المرة من خلال فرض إجراءات عقابية على الموظفين الصينيين المحليين. وهذا الإجراء لن يوقف تراشق الاتهامات المستمر بين الصين والولايات المتحدة، وقد يؤدي إلى تصعيده. ويتعين على الصين التوقف عن محاولة السيطرة على مكاتب الأخبار الأجنبية وترهيبها والسماح لها بتعيين موظفين صينيين بحرية وبشكل مباشر”.
إذ قال بتلر إن المكاتب الأجنبية في الصين ممنوعة بموجب القانون من توظيف المواطنين الصينيين و”تعتمد على الموظفين الذين تُعيّنهم رسمياً شركة خدمات الموظفين التابعة لوزارة الخارجية”، وفقاً لموقع الشركة.
أضاف أن الموظفين الصينيين “يؤدون وظائف مهمة في وكالات الأنباء الأجنبية، ويقدمون الدعم اللغوي والبحثي”.
تأتي هذه الخطوة بعد أن أعلنت الصين في وقت سابق هذا الأسبوع أنها أعطت 10 صحفيين أمريكيين من صحيفة نيويورك تايمز وصحيفة واشنطن بوست وصحيفة وول ستريت جورنال ومجلة تايم وإذاعة صوت أمريكا مهلة 10 أيام لمغادرة بكين.
بررت الصين هذه الإجراءات بأنها رد انتقامي على القواعد الجديدة التي فرضتها إدارة ترامب على الصحفيين الصينيين، التي كان من بينها قصر عددهم على 100 مراسل من خمسة منافذ إعلامية تديرها الدولة. وكان لدى هذه المنافذ 160 مراسلاً في المجمل، ما يعني أن 60 منهم سيعودون إلى الصين.
يُظهر هذا الشد والجذب مدى تأثر العلاقة بين الولايات المتحدة والصين، رغم توقيع المرحلة الأولى من صفقة تجارية في يناير/كانون الثاني الماضي، وتأكيدات الرئيس ترامب المتكررة بأن الزعيم الشيوعي الصيني، الرئيس شي جين بينغ، صديقه.