بيلوسي وشومر يصفان الاتفاق مع تركيا لوقف الهجوم في سوريا بـ”العار”
وصفت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، وزعيم الديمقراطيين بمجلس الشيوخ تشاك شومر، اتفاقا بين الولايات المتحدة وتركيا لوقف هجوم أنقرة في شمال شرق سوريا بأنه “عار”.
وقالت بيلوسي وشومر في بيان إن الاتفاق “يقوض بشكل خطير مصداقية السياسة الخارجية الأمريكية ويبعث برسالة خطيرة لحلفائنا وأعدائنا على حد سواء بأنه لا يمكن الوثوق في كلامنا. الرئيس (التركي) أردوغان لم يتخل عن شيء والرئيس ترامب قدم له كل شيء”. وذلك بحسب وكالة “رويترز”.
وقال زعيم الديمقراطيين في الكونجرس:
إن مجلس النواب سيصوت الأسبوع المقبل على حزمة عقوبات مدعومة من الحزبين ضد تركيا.
ووافقت تركيا، اليوم الخميس، على وقف هجومها في سوريا خمسة أيام للسماح للقوات الكردية بالانسحاب من “منطقة آمنة” تسعى أنقرة لإقامتها وذلك في اتفاق أشادت به واشنطن ووصفه زعماء أتراك بأنه نصر كامل.
وأعلن نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، أنه تم التوصل إلى اتفاق مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لوقف إطلاق النار شمالي سوريا.
قال مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي اليوم الخميس عقب محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن تركيا وافقت على وقف إطلاق النار لمدة 5 أيام في شمال شرقي سوريا للسماح بانسحاب القوات الكردية.
وقال بنس في مؤتمر صحفي بعد محادثات استغرقت أكثر من 4 ساعات بالقصر الرئاسي في أنقرة “اتفقت الولايات المتحدة وتركيا اليوم على وقف إطلاق النار في سوريا”.
وبدوره، قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اليوم الخميس، إن أنقرة اتفقت مع أمريكا على جمع الأسلحة الثقيلة من وحدات حماية الشعب الكردية “قسد” وتدمير مواقعها.
وأوضح جاويش أوغلو في تصريحاته نقلتها وكالة “رويترز” أن هذا لا يمكن وصفه بأنه “وقف لإطلاق النار”، مضيفا “الهدنة تعقد بين جانبين مشروعين فقط”.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أعلن أن بلاده أطلقت عملية عسكرية باسم “نبع السلام” شمال شرقي سوريا “لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين” في إشارة إلى “وحدات حماية الشعب” الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ”حزب العمال الكردستاني” وتنشط ضمن “قوات سوريا الديمقراطية” التي دعمتها الولايات المتحدة في إطار حملة محاربة “داعش”.
وجرى إطلاق هذه العملية، التي تعتبر الثالثة لتركيا في سوريا، بعد أشهر من مفاوضات غير ناجحة بين تركيا والولايات المتحدة حول إقامة “منطقة آمنة” شمال شرقي سوريا لحل التوتر بين الجانب التركي والأكراد سلميا، لكن هذه الجهود لم تسفر عن تحقيق هذا الهدف بسبب خلافات بين الطرفين حول عمل هذه الآلية.
وبدأت تركيا تنفيذ عمليتها الجديدة بعد إعلان الولايات المتحدة، عن سحب قواتها من شمال شرقي سوريا بقرار من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في خطوة انتقدها الأكراد بشدة على الرغم من وعده بتدمير اقتصاد تركيا حال “تجاوزها الحدود”.