تايلاند تتبع نهجاً “غريباً” لمكافحة الحوادث على الطرق.. أعلنت عن جوائز لمن يصور أكثر التجاوزات خطورة!
ويموت نحو 22 ألف شخص بسبب حوادث الطرق داخل تايلاند كل عام، في واحدةٍ من أسوأ معدلات الوفيات على مستوى العالم. ويشهد أسبوع العام الجديد أكبر ارتفاع في الوفيات بالتزامن مع زيادة سرعة الحركة في أرجاء البلاد، لهذا يُعرف ذلك الأسبوع محلياً باسم “أيام الخطورة السبعة”.
وشهد العام الماضي تحديداً مصرع 333 شخصاً وإصابة 2,672 خلال الفترة ما بين 29 ديسمبر/كانون الأول والرابع من يناير/كانون الثاني. وتُوفي 14,501 شخصاً في حوادث الطرق خلال العام الجاري حتى الآن، بينما أُصيب 917,144 شخصاً.
وأثناء الإعلان عن حملة السلامة الجديدة، صرح رئيس الشرطة الوطنية دامرونغساك كيتيبراباس للمراسلين بأنه من المتوقع سفر نحو 7.3 مليون مركبة على الطرقات خلال فترة العام الجديد.
تأثير عكسي محتمل
تستهدف الحملة زيادة الوعي بأهمية السلامة على الطرق وتقليل أعداد حوادث الطرق، لكن بعض المعلقين انتقدوها بحجة أنها ستشجع الناس على تأدية الحركات الجنونية أو تصويرها أثناء القيادة.
حيث قال فيليب جوردان، مهندس سلامة الطرق الأسترالي: “بناءً على المعلومات القليلة التي قرأتها، يمكن القول إنها ستكون حملة عالية الخطورة للتوعية بسلامة الطرق إذا سهلت الترويج للسلوكيات الخاطئة أو السيئة أو غير الآمنة، وإذا شجعت السائقين على الترتيب لتصوير المخالفات”.
بينما كتب مستخدم على تويتر: “لن تجد مسابقةً من هذا النوع سوى في تايلاند، وتأتي بلجنة تحكيم من الشرطة نفسها أيضاً”. في ما وصف مستخدم على فيسبوك الحملة بأنها “فكرة طائشة”.
لكن مارك ريتشي، المدير التنفيذي للمعهد الدولي لدراسات التنمية المستدامة في تايلاند، قال إنه يتوقع أن تكتسب المبادرة شعبية كبيرة. وأوضح: “تقدر الثقافة التايلاندية فكرة المرح، ولهذا تُعَدُّ الحملة وسيلة ذكية للغاية من أجل نشر الوعي”.
ويُذكر أن الشرطة نشرت أكثر من 50 ألف شرطي لفرض استخدام حزام الأمان والخوذة، وزيادة اختبارات القيادة تحت تأثير الكحول، وذلك ضمن حملة سلامة الطرق التي تستمر لأسبوعٍ كامل.