ترامب: تركيا والأكراد مثل طفلين ينبغي السماح لهما بالتصادم قليلا
أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بطريقة تعامله “غير التقليدية” مع النزاع بين تركيا والمقاتلين الأكراد في شمال شرقي سوريا، قائلا إنه سمح للطرفين بالتصادم لفترة وجيزة قبل أن يتدخل.
وذكر ترامب ليلة أمس الخميس، في كلمة ألقاها أمام حشد من مؤيديه ضمن إطار حملته الانتخابية في ولاية تكساس، أن تركيا والأكراد “مثل طفلين في كثير من النواحي ينبغي السماح لهما بالتصادم قليلا ثم الفصل بينهما”.
وتابع: “ما فعلته كان أسلوبا غير تقليدي: قلت إن عليهما أن يتقاتلا قليلا.. وتقاتلا لعدة أيام، وكان هذا القتال شرسا”.
وأشار ترامب إلى أن كلا طرفي النزاع “أصدقاء للولايات المتحدة”، مضيفا: “لكن القتال اندلع بينهما وكان هذا مرعبا. لم يستطيعا التوصل إلى اتفاق، ولذلك توجهنا إلى هناك وأكدنا أننا نرغب في إعلان هدنة”.
وأشاد الرئيس الأمريكي بموقف الوحدات الكردية إزاء الهدنة المتفق عليها أمس بين الولايات المتحدة وتركيا، مؤكدا أن الأكراد وافقوا على “التراجع قليلا”.
وشدد ترامب على أن هذه الأحداث جاءت دون إراقة قطرة من دماء الأمريكيين، وأعرب عن نيته “إبقاء تنظيم “داعش” محبوسا” وإلقاء القبض على مزيد من مسلحيه، لافتا إلى أن تركيا مستعدة للمساعدة في هذه المسألة.
واستدعت تصريحات ترامب عن “التصادم بين طفلين” معارضة شديدة من قبل منتقدي الرئيس، إذ ذكّر مبعوث الإدارة الأمريكية السابق إلى التحالف الدولي لمحاربة “داعش”، بريت ماكغورك، بأن العملية التي شنتها تركيا الأسبوع الماضي ضد المقاتلين الأكراد في شرق الفرات أودت بأرواح مئات الأشخاص وأسفرت عن لجوء 200 ألف آخرين وهروب عدد من مسلحي “داعش” المحتجزين في المنطقة، مع ورود تقارير موثوق بها عن ارتكاب جرائم حرب، علاوة على إجلاء القوات الأمريكية من المنطقة وتسليم مواقعها إلى روسيا.