تركيا: مستعدون دائما لحماية حقوقنا وحقوق أشقائنا القبارصة في شرق المتوسط

اعتبر وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، الأربعاء، أن من حق بلاده التنقيب والاستفادة من الثروات في مناطق الصلاحية البحرية التابعة لها بشرق المتوسط والمناطق التابعة لشمال قبرص التركية.

وقال في كلمة ألقاها خلال حفل استقبال بمناسبة يوم القوات المسلحة لجمهورية شمال قبرص التركية في العاصمة أنقرة: “لا يساورن أحد الشك في مواصلتنا استخدام حقوقنا في التنقيب”.

وشدد على أن بلاده تولي أهمية كبيرة لقضايا تحديد مناطق الصلاحية البحرية وحماية الحقوق السيادية بالتساوي وتقاسم الموارد بشكل عادل ومحق.

وأضاف: “يجب عدم تجاهل هذه القضايا أبدا، وأود الإشارة إلى أننا مستعدون دائما لحماية حقوقنا وحقوق أشقائنا القبارصة”.

وأردف: “للأسف لم نتلق ردا إيجابيا من جيراننا بخصوص البيانات الصادرة سابقا عن مسؤولينا ومؤسساتنا المعنية حول استعدادنا لإجراء المحادثات اللازمة فيما يتعلق بتقاسم الموارد، لذا نواصل أنشطتنا مع أشقائنا في قبرص تماشيا مع حقوقنا المشتركة وبما يتناسب مع القانون الدولي”.

وأشار إلى أن قبرص قضية وطنية بالنسبة لتركيا، “ووجهة نظرنا لم تتغير إزاء قبرص منذ العام 1974”.

ولفت إلى استعداد تركيا للقيام بكل ما يلزم للدفاع عن مصالح أشقائها القبارصة.

وأضاف: “لكن لا يمكننا التسامح مع أي فرض للأمر الواقع من قبل الأطراف الأخرى، ويجب أن أشير هنا إلى أنه لا توجد فرصة نجاح لأي حل بدون تركيا”.

وأردف: “هناك الكثير من التصريحات الصادرة عن مصادر يونانية متنوعة مؤخرا، منها أنه لا يمكننا ترك أمن منطقة شرق المتوسط لتركيا. وأدعو من يقول ذلك للاطلاع على تاريخهم وتاريخنا وتاريخ شرق المتوسط”.

وشدد على أن “تركيا تمتلك في الوقت الحالي كافة المقومات التي تمكنها من القيام بما يجب من أجل أمن المنطقة”.

وأكد أن تركيا لا تهدف لتصعيد التوتر أو الإخلال بالأمن والسلام بالمنطقة: “لكن لا يجب فهم هذه التصريحات على أنها مصدر عجز، حيث أود التأكيد مجددا على أننا مستعدون من جهة أخرى لفعل كل ما يلزم، والتصدي لكافة خطوات فرض الأمر الواقع، وأننا لا نقبل أي حلول لا تضمن حقوق جمهورية شمال قبرص التركية وتركيا في جزيرة قبرص ومنطقة شرق المتوسط”.

وأفاد بأن بلاده تهدف لجعل الأمن والسلام والاستقرار بالجزيرة مستداما، وتبذل جهدا كبيرا من أجل ذلك، مؤكدا على “وقوف تركيا إلى جانب القبارصة الأتراك اليوم، كما الأمس، ولا يشك أحد في أننا سنظل أكبر داعميهم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى