شهدت امتحانات الصف الثاني عشر في الكويت للقسمين العلمي والأدبي، الإثنين، واقعة غير معتادة بعد تسريب اختبار مادة التربية الإسلامية.
واضطرت الواقعة وزارة التربية في الكويت إلى تدخل سريع، إذ قررت رسميا وبشكل عاجل تأجيل امتحان التربية الإسلامية للصف الثاني عشر، سواء في القسم العلمي أو الأدبي، إلى تاريخ لاحق.
وكشفت مصادر تعليمية كويتية، في تصريحات صحفية، عن إلغاء اختبار مادة التربية الإسلامية للصف الثاني عشر “الأدبي والعلمي” اليوم الإثنين، بعد تداول أنباء حول تسريب الامتحان، وتأجيله إلى وقت لاحق.
وعقب انتشار اخبار تأجيل الامتحان، أعرب طلاب الثانوية العامة وأولياء أمورهم عن تذمرهم بسبب تأجيل الاختبار، ما أثر على الطلاب الذين بقوا مستيقظين طوال الليل لمراجعة المنهج.
وذكر الموقع أن الطلاب وفوجئوا بتأجيل الاختبار بعد انتشار الأسئلة والإجابات على مجموعات “واتساب” وبعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، فيما أثارت الواقعة جدلا كبيرا في المجتمع الكويتي.
وناشدت جمعية المعلمين الكويتية وزارة التربية لاتخاذ إجراءات صارمة وفورية بشأن الواقعة، قائلة: “تأجيل بدء الاختبار لمدة ساعتين قد يكون له تأثير سلبي على الحالة العقلية والنفسية للطلاب، وقد يسبب لهم إرهاقًا وارتباكًا غير ضروريين”.
وأشارت الجمعية، في بيان، إلى أن الوزارة كان يجب أن تعلن عن فترة التأجيل بشكل مبكر وقبل موعد الاختبار، خاصة أن التسريب كان واضحًا من الساعة الواحدة فجرًا من اليوم، ورغم ذلك نفت الوزارة التسريب في بيان صادر عنها.
وأعربت عن أسفها الشديد لهذه الظاهرة، مؤكدة ضرورة الوصول إلى الأشخاص المسؤولين عن التسريب في أسرع وقت ممكن من خلال لجنة تحقيق، ومن ثم إحالتهم إلى النيابة لاتخاذ العقوبات القصوى بحقهم.
