تطور جديد في قضية لوكيربي يوجه الاتهام لإيران

قررت اللجنة الاسكتلندية لمراجعة القضايا الجنائية، التي تتعامل مع حالات إساءة تطبيق أحكام العدالة، قبول استئناف عائلة المقرحي في قضية تفجير طائرة لوكيربي.

ووافقت اللجنة على طلب إحالة إدانة المقرحي إلى محكمة الاستئناف، الأربعاء، بعد تقديم المحامي عامر أنور الطلب نيابة عن عائلة المقرحي، ولقي الطلب دعما من بعض أسر ضحايا كارثة عام 1988.

وأدين المقرحي عام 2001 بتفجير لوكربي، وكان الشخص الوحيد المدان في التفجير، وحُكم عليه بالسجن 27 سنة، لكنه توفي بسرطان البروستاتا في عام 2012 عن عمر يناهز 60 سنة بعد إطلاق سراحه في عام 2009 لأسباب إنسانية.

وقال محامي عائلة المقرحي إن “إلغاء الحكم سيعني أن حكومتي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ستكتشفان أنهما عاشتا كذبة ضخمة على مدى 31 عاما، وسجنتا رجلا كانتا تعرفان أنه بريء وتعاقبان الشعب الليبي على جريمة لم يرتكبها”.

المحامي أنور عامر

وأضاف أنور أن التعاون “غير المسبوق” بين عائلة المقرحي وبعض أسر الضحايا كان كبيرا. وأضاف أن كلا الجانبين رحب بالقرار.

وقال علي المقرحي، ابن مقدم الطلب، في بيانه: “أخيراً، تأمل عائلتي أن تتم تبرئة اسم والدنا. أنا ممتن لكل أولئك الذين دعموا أسرتي في نضالهم الطويل من أجل العدالة”.

بدوره، ذكر الدكتور جيم سوير، والد فلورا سوير، التي توفيت قبل يوم عيد ميلادها الرابع والعشرين: “كنت ولا أزال أعتزم رؤية المسؤولين عن وفاتها يمثلون أمام العدالة. ما زلت أتألم لوفاتها، وأتخيل ما كانت لتكون عليه الآن، والأحفاد الذين كانت ستنجبهم لو أنها كانت بيننا الآن”.

ويؤكد محامو المقرحي أنه كان ضحية واحدة من أسوأ حالات تطبيق أحكام العدالة في تاريخ القانون البريطاني. وقالوا إن إيران يشتبه منذ وقت طويل في تورطها في الهجوم، واستدلوا بتوجيه إيران أوامر لجماعة سورية – فلسطينية بتنفيذ هجوم انتقاما لإسقاط الولايات المتحدة طائرة إيرباص إيرانية في 3 يوليو/تموز 1988، ومقتل 290 راكبا على متنها.

كانت صحيفة “ميرور” البريطانية نقلت عن ابنة خبير متفجرات راحل، قوله إن نظام طهران يقف وراء هذه العملية الإرهابية التي وقعت في سماء قرية لوكيربي.

وجمع خبير المتفجرات الراحل مروان خريسات، الأردني الجنسية، الأدلة اللازمة على تورط طهران في الحادث الإرهابي وتركها لابنته.

تتضمن هذه الأدلة تمويل إيران العملية بملايين الجنيهات الإسترلينية.

شهادة سها خريسات للصحيفة البريطانية تنفي بدورها الاتهامات التي تم توجيهها إلى الليبي عبدالباسط المقرحي، ويكشف الستار عن فصل جديد من التاريخ الإرهابي لنظام ظهران.

وقالت الاسكتلندية كريستيان جراهام إن هذه الإفادة تكشف عما كان يعتقدونه بأن إيران هي المسؤولة عن تفجير لوكيربي، وأن المتهم الليبي بريء، وهو ما أكده أيضاً الدكتور جيم سواير، الذي قال إن أهالي الضحايا كانوا يعرفون أن طهران تقف وراء الحادث، ولكنهم لم يتمكنوا من الحديث عنه في العلن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى