تطور خطير.. «أسترازينيكا» تسحب لقاح كورونا من الأسواق
قررت شركة الأدوية “أسترازينيكا” سحب لقاحها Vaxzevria المضاد لفيروس كورونا من الأسواق العالمية، بعد أشهر من اكتشافها تأثيرا جانبيا خطيرا.
وبررت الشركة” البريطانية السويدية، في بيان، سحب اللقاح لـ”أسباب تجارية”، موضحة أن اللقاح لم يصنع أو يورّد بسبب ظهور لقاحات أحدث تتعامل مع النسخ الجديدة من الفيروس.
واتخذت الشركة قرارها في 5 مارس/أذار الماضي ودخل حيز التنفيذ اعتبارا من يوم الثلاثاء 7 مايو/أيار 2024، ومن بعد هذا القرار بات من غير الممكن استخدام لقاحها في الاتحاد الأوروبي بشكل شرعي وسط توقعات بصدور قرارات مماثلة في بريطانيا وبعض الدول الأخرى التي أصدرت تراخيص لاستخدام اللقاح.
في الأشهر الماضية، تم اكتشاف تأثير جانبي نادر للقاح إذ يتسبب بظهور جلطات الدم وانخفاض صفيحات الدم، وعلت أصوات المتضررين مطالبين بتعويضات قيمة عن الأضرار الصحية التي لحقتهم من اللقاح.
وحاليا، تقاضي دعوى جماعية شركة الأدوية العملاقة AstraZeneca زعما بأن لقاحها، الذي تم تطويره مع جامعة أكسفورد، تسبب في الوفاة وإصابة خطيرة في عشرات الحالات.
واعترفت “أسترازينيكا”، في الوثائق المقدمة للقضاء في فبراير/شباط الماضي، بأن لقاحها “قد يتسبب في بعض الحالات بتخثر الدم ومتلازمة قلة الصفيحات الدموية”.
ويشار إلى أن تخثر الدم كان قد تسبب بما لا يقل عن 81 حالة وفاة في بريطانيا، ومئات الإصابات الخطيرة، ورفعت عائلات أكثر من 50 ضحية دعاوى قضائية ضد شركة الأدوية العالمية.
أقام الدعوى الأولى في العام الماضي جيمي سكوت، وهو أب لطفلين، والذي أصيب بإصابة دائمة في الدماغ بعد إصابته بجلطة دموية ونزيف في الدماغ منعه من العمل بعد حصوله على اللقاح في أبريل/نيسان 2021، إذ اتصل المستشفى بزوجته 3 مرات ليخبرها بأن زوجها سيموت.
وتطعن الشركة في هذه الادعاءات، لكنها قبلت في وثيقة قانونية قدمتها إلى المحكمة العليا في فبراير/شباط أن لقاحها المضاد لفيروس كورونا “يمكن، في حالات نادرة جدًا، أن يسبب TTS”.
وحاليا، تصر الشركة على أن قرارها سحب اللقاح غير مرتبط بالدعاوى القضائية أو إمكانية تسببها بالمشاكل الصحية المذكورة، معربة عن اعتزازها بالدور الذي لعبه لقاح Vaxzevria في محاربة وباء فيروس كورنا، إذ رأت أنه أنقذ نحو 6.5 مليون من الأرواح في السنة الأولى من استخدام اللقاح مع توزيع أكثر 3 مليارات جرعة حول العالم، وفقا لصحيفة “تلغراف” البريطانية.
وأشارت الشركة إلى أن ظهور العديد من النسخ المتحورة من الفيروس أدى إلى تطوير العديد من اللقاحات المحدثة، ما أدى إلى انخفاض الطلب على Vaxzevria الذي لا يصنع ولا يوزع حاليا، مضيفة أنها قررت سحبه لهذا السبب بالذات.