تعيين مستشارة لـ”دفاع السراج”.. غضب عارم بليبيا
أثار قرار رئاسة أركان حكومة فايز السراج بتعيين امرأة مدنية متزوجة من أجنبي وشقيقة قيادي كمستشارة للأركان غضبا واسعا بليبيا.
وأصدر محمد الحداد، رئيس أركان الدفاع قرارا يحمل رقم 381 لسنة 2020، بتكليف مروى عبدالرازق خميس، كمستشارة “تخطيط وتقييم أداء برئاسة الأركان” التابعة للمليشيات، نظير مكافأة مالية مقطوعة قدرها 3 آلاف دينار ليبي شهريا.
وأثار القرار غضبا عارما في الأوساط الليبية بسبب تعيين مروى، وهي مدنية ومتزوجة من أجنبي يحمل الجنسية الماليزية، في منصب حساس بوزارة دفاع السراج، إضافة إلى أنها تقيم بالخارج منذ فترة طويلة.
ومروى هي محامية هاربة من بنغازي، وكانت تدرس في ماليزيا وعملت سابقا مستشارة لدى المركز العالمي العربي هناك.
وترددت في الفترة الأخيرة بين مصراتة وطرابلس لتحصل على منصب في حكومة السراج، معتمدة على علاقتها بالمليشيات خاصة أنها الأخت غير الشقيقة للقيادي ناصر الهواري الحسني الإدريسي.
وعلق الناشط الليبي “يعرب البدراوي” ، عبر حسابه على “فيسبوك” على القرار قائلا إن” القوات المسلحة مؤسسة متكاملة لا تحتاج إلى من يقيم أداءها من خارجها، بل إن هذه المؤسسة تعتبر مرجعية في كثير من المجالات فهي تمتلك المهندسين والأطباء وتخصصات أخرى مثل مايقوم به الجيش المصري ولا أقول الأمريكي”.
وتابع مخاطبا الحداد “إذا كنت تريد منح السيدة مروة مساعدة فاختر لها عنواناً غير هذا، وإحفظ لها كرامتها وكرامة القوات المسلحة”.
كما أن القرار أثار حفيظة المليشيات نفسها فعلق الطاهر بن غربية، القائد الميداني في مليشيات ما يعرف بـ”بركان الغضب” قائلا إن “سيدة كانت خارج ليبيا ومتزوجة أجنبي ومتسلقة، وتم تعيينها مستشارة أو مديرة أو وزيرة، فما هي القصة؟ هل عقمت ليبيا بالله عليكم احترموا عقولنا “. حسب قوله.
وأظهرت مقاطع مصورة من مدينة مصراتة مروى أثناء طردها من المدينة الدي حضرت إليها للقاء عددا من قيادات المليشيات، ويسمع في الفيديو أصوات إهانات توجه لها، مطالبين إياها بالاستقالة قائلين” وزارة الدفاع مش لك تتولاها امرأة عادية”.