تفاصيل جديدة عن رحلة هروب الرئيس الأفغاني السابق إلى الإمارات.. قضى 31 ساعة تحت حراسة 200 جندي أوزبكي

كشفت صحيفة Hashte Subh Daily الأفغانية عن تفاصيل جديدة بخصوص رحلة هروب الرئيس السابق أشرف غني من البلاد صوب الإمارات مروراً بدولة أوزبكستان، بعد سيطرة حركة طالبان على العاصمة كابول، حيث أكدت أنه فر على متن طائرة هليكوبتر رئاسية ثم طائرة تابعة لشركة الطيران الكازاخستانية FlyJet.

حسب تقرير لوكالة TASS الروسية، الأحد 3 أكتوبر/تشرين الأول 2021، فإن الصحيفة أكدت نقلاً عن مصدر مقرب من الرئيس الهارب أنه قبل وقت قليل من دخول طالبان (المحظورة في روسيا) العاصمة كابول في 15 أغسطس/آب، استطاع غني ومجموعة من مستشاريه وحراسه مغادرة العاصمة على متن طائرات هليكوبتر مخصصة لإجلاء الرئيس وحاشيته في حالات الطوارئ.

من رافق الرئيس؟

يقول المتحدث نفسه إن “54 شخصاً نزلوا بطائراتهم في مدينة ترمذ بأوزبكستان، ومن بينهم 22 طياراً ومساعد طيار وفنيو القوات الجوية، أما البقية فكانوا حراس الرئيس ولم يكن لدى أي منهم جواز سفر”.

عندما هبطت الطائرة في ترمذ، اضطر غني وزوجته رولا غني ومدير الأمن القومي حمد الله مهيب ومدير الإدارة الرئاسية فضل محمود فضلي وغيرهم من الرفاق إلى قضاء 31 ساعة في المطار تحت حراسة أكثر من 200 جندي أوزبكي.

كما أردف المصدر: “في مساء يوم الإثنين 16 أغسطس/آب، بعد 31 ساعة من الارتياب، هبطت طائرة بيضاء صغيرة لا تحمل أي علامة تجارية أو حكومية في مطار ترمذ، صعد الرئيس وحاشيته أولاً على متن هذه الطائرة الصغيرة، التي كانت تحتوي على 60 مقعداً، ثم صعدنا نحن واحداً تلو الآخر في حالة مزرية من الجوع والعطش”.

وتابع المصدر: “بدت الطائرة من الداخل عادية ولم تكن فيها كبائن خاصة للرئيس والمسؤولين الآخرين. وجلسوا في المقاعد بالقرب من قمرة القيادة فاضطررنا إلى الرجوع في المقاعد الخلفية. كان الجميع في حالة صمت ولم نكن نعرف ما نحن مقبلون عليه. وبعد مرور دقائق، أقلعت الطائرة وأعلنوا أننا سنغادر إلى الإمارات العربية المتحدة. وداخل الطائرة، ولأول مرة منذ 28 ساعة، حصلنا على بعض الماء والطعام”.

الوصول إلى الإمارات العربية المتحدة

نشرت الصحيفة، نقلاً عن موقع Flightradar المتتبع لحركة الطائرات، فإن طائرة شركة FlyJet، الرحلة FJK-1255، غادرت ترمذ إلى أبو ظبي في 16 أغسطس/آب في تمام الساعة 23:00 بالتوقيت المحلي. وكان على متنها غني و53 آخرون.

المصدر ذاته أوضح أنه “بعد ثلاث ساعات ونصف، هبطت الطائرة في مطار أبو ظبي. وبمجرد أن فتحت أبواب الطائرة، اقترب بعض رجال العرب منا، وبعد تحية أشرف غني وحمد الله محب، اصطحبوا مجموعة من المسؤولين الأفغان بصورة تحفظ لهم الاحترام ومعهم فضل محمود فضلي ورولا غني وعدد من مساعديهم المقربين”.

كما أضاف المصدر: “منذ اللحظة التي غادر فيها أشرف غني المطار، لم أره ولا غيره من المسؤولين”.

قبل أن يصرح أيضاً أنه “صباح يوم الثلاثاء 17 أغسطس/آب، زارنا بعض المسؤولين من الإمارات العربية المتحدة وسألونا إلى أين نعتزم الاتجاه. وقالوا إنه لا سبيل لنا للعيش في هذا البلد. ولم يكن لدى العديد من الرفاق بمن فيهم طيارون ومساعدو طيارين وفنيو هليكوبتر أي مستندات سوى هوياتهم الشخصية. وكان لا بد من نقلهم إلى أحد المعسكرات التي أقامتها القوات الأمريكية مؤخراً للمواطنين الأفغان في أبو ظبي. بينما مضى الآخرون كل في طريقه”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى