تقارير تزعم معاناة المتعافين من “كوفيد-19” من مشكلات عصبية!
كشفت تقارير أن مرضى “كوفيد-19” المتعافين يعانون من مشاكل عصبية محيرة، بما في ذلك التلعثم.
وأفادت Scientific American، بأن باتريك ثورنتون، مدرس في هيوستن يبلغ من العمر 40 عاما، كان من بين أولئك الذين طوروا تلعثما ثقيلا بعد محاربة فيروس كورونا في أغسطس.
وقال ثورنتون، الذي فقد صوته أثناء مرضه بالفيروس: “أدركت أن بعض الكلمات غير صائبة في فمي”،
ولا يعرف الخبراء على وجه اليقين كيف يتسبب الفيروس بمشكلة عصبية، ولكن إحدى النظريات هي أنه يؤدي إلى استجابة التهابية تؤثر على الكلام.
وقال سو إيون تشانغ، عالم الأعصاب بجامعة ميشيغان، إن “الكلام هو أحد سلوكيات الحركة الأكثر تعقيدا التي يؤديها البشر”، حيث اقترح أن الفيروس يمكن أن يتداخل مع دوائر الدماغ، وفقا للتقرير.
وأضاف: “هناك حرفيا 100 عضلة متضمنة يجب أن تنسق على نطاق زمني بالمللي ثانية، لذا فهو إنجاز مهم. ويعتمد على دماغ يعمل بشكل جيد”.
وقال توماس بولاك، أخصائي علم النفس العصبي في جامعة كينغز كوليدج لندن، إن هناك احتمالا آخر يتمثل في أن الفيروس ينتج أجساما مضادة ذاتية ضارة ترتبط بالبروتينات وتضر بقدرتها على العمل، أو إطلاق هجوم مناعي على الخلايا.
وقال بولاك لـScientific American: “إن “كوفيد” يضر بالجهاز المناعي. وهناك ارتفاع كبير في وسطاء التهابات مختلفة”.
وأجرى بولاك وفريقه مسحا ودراسة ما قبل الطباعة، حيث وجد كل منها أن زهاء ثلث مرضى فيروس كورونا يعانون من أعراض عصبية.
وقال بولاك للمنفذ: “هناك حقا طيف واسع من المظاهر العصبية لـ “كوفيد”، بعضها مدمر تماما، مثل السكتة الدماغية أو التهاب الدماغ، والبعض الآخر أكثر دقة”.
واقترح ويليام بانكس، الذي يعمل في نظام “بوجيه ساوند” للرعاية الصحية التابع لإدارة شؤون المحاربين القدامى، أن المشكلات العصبية المزمنة الناجمة عن الوباء قد تسبب أزمة في الصحة العقلية.
وتابع: “يمكن أن يتضح في النهاية – بقدر ما هو مروّع من معدل الوفيات، مع وفاة واحد من كل 1000 أمريكي – أنه قد يكون هناك هذا الإرث الذي يؤثر على ما يصل إلى واحد من كل 10. وربما يكون متجذرا في المناعة العصبية”.