تقرير يكشف ماذا فعل الملك سلمان بعد أيام قليلة من اتفاق التطبيع بين الإمارات وإسرائيل
كشف موقع “تاكتيكال ريبورت” الاستخباراتي أن الملك سلمان بن عبدالعزيز أغلق خطه الهاتفي المباشر مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. بعد أيام قليلة من اتفاق التطبي ع بين الإمارات وإسرائيل.
ووفقاً لتقارير من الرياض نقل عنها الموقع الاستخباراتي فإن الملك سلمان قال إن هذا “إجراء مؤقت”، لكنه لم يحدد المدة التي سيبقي فيها هذا الخط مغلقا.
وأوضحت مصادر قريبة من الديوان الملكي السعودي أن الملك سلمان غير مستعد للتحدث مع “ترامب” حول تطبيع العلاقات مع “إسرائيل”.
وبدلا من ذلك، فإنه يفضل أن يتولى ابنه ولي العهد محمد بن سلمان متابعة هذا الأمر مباشرة مع المسؤولين الأمريكيين في هذه المرحلة.
ومن المقرر أن يبلغ ابن سلمان جميع المسؤولين الأمريكيين الذين سيلتقون به أو يتصلون به حول هذه القضية بأن المملكة ملتزمة التزاما كاملا بمبادرة السلام العربية، وفقا لطلب الملك.
وبعد يوم من إعلان اتفاقية التطبيع بين أبوظبي و(تل أبيب)، خرج كبير مستشاري “ترامب” وصهره “جاريد كوشنر”. بتصريحات مفادها أن اتفاقية التطبيع بين السعودية و(إسرائيل) مسألة وقت، وهي التصريحات التي كررها قبل يومين.
وأثارت تلك التصريحات استفزاز العاهل السعودي؛ حيث اعتبرها “مرفوضة”، خاصة أنها تتعلق بقضية حساسة للغاية.
والأحد، قالت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية. إن كوشنير، يضغط على السعودية من أجل دفعها لإرسال ممثلين عنها للمشاركة فيما وصفتها “قمة السلام” التي ستُعقد في أبو ظبي يوم غد الإثنين. بمشاركته، وبمشاركة مسؤولين إسرائيليين.
وقالت الصحيفة إن كوشنير يريد أيضًا من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أن يحضر مؤتمر توقيع اتفاق السلام بين الإمارات و”إسرائيل” الذي سيجري في البيت الأبيض خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر.
ومن المقرر أن يصل وفدٌ أمريكي إسرائيلي مشترك إلى أبو ظبي قادمًا من “تل أبيب”. الإثنين، في رحلة توقع التلفزيون الرسمي الإسرائيلي أن تمرَّ بالأجواء السعودية أثناء طريقها من مطار اللد إلى أبوظبي.
وأوضحت “يديعوت”، أن كوشنير يريد من ابن سلمان إرسال وفد رفيع المستوى، غدًا، للمشاركة في “القمة” التي سيُشارك فيها مسؤولون إسرائيليون كبار. بينهم رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي يائير بن شبات.
وأضافت، أن كوشنير وضع ابن سلمان أمام خيارين، الأول حضور توقيع اتفاق “السلام” في واشنطن برفقة قادة الإمارات والبحرين. أو تعاظم احتمال فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن “الذي سيُبادر لإجراء مفاوضات مع إيران. وستنتهي بذلك حظوة الرياض في البيت الأبيض”.