ثورة طلابية في أمريكا.. إليك أبرز الجامعات التي شهدت احتجاجات ضد الحرب، وهكذا تم قمعها بشكل غير مسبوق
إذ قوبلت الكثافة المتزايدة للاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين بحملة قمع شرسة من مديري الجامعات المدارس والشرطة، ما أدى إلى اعتقالات لمئات الطلاب لتعليق وإلغاء الفصول الدراسية، حسب ما ورد في تقرير لموقع Axios الأمريكي.
يأتي هذا القمع التي يتركز في مجموعة من جامعات النخبة الأمريكية المعروفة باسم رابطة اللبلاب والتي تزعم دوماً انحيازها لحرية التعبير، رغم أن طلبات أغلب الاحتجاجات كانت إدانة جامعتهم للحرب والمطالبة بوقف الاستثمار في شركات الأسلحة التي تصدّر لإسرائيل.
وشكلت جامعة كولومبيا مركز الأحداث، بعدما اعتقلت الشرطة بناءً على طلب رئيسة الجامعة مينوش عفت الأمريكية البريطانية ذات الأصول المصرية أكثر من 100 متظاهر مناهض للحرب يوم الخميس الماضي، كانوا قد اعتصموا في الساحة الخضراء للجامعة قبلها بيوم، الأمر الذي قوبل بانتقاد من قبل أعضاء هيئات التدريس المتعاطفين مع طلابهم، والمفكرين المعنيين بالحريات الأكاديمية.
جاءت حملة القمع بعدما أطلق طلاب جامعة كولومبيا، الأربعاء الماضي، ما أسموه “مخيم التضامن مع غزة”، فردت إدارة الجامعة باستدعاء الشرطة.
وسرعان ما انتقلت مظاهر القمع من جامعة كولومبيا لجامعات أمريكية أخرى بما في ذلك مجموعة من أعرق الجامعات الأمريكية، بعد أن نظم طلاب مناهضون للحرب مخيمات اعتصام، تدعو مؤسساتهم لوقف الاستثمار في شركات الأسلحة، حيث تم القبض على العشرات من المتظاهرين في جامعة نيويورك وكذلك جامعة ييل التي تقع في ولاية كونتيكت، وأغلقت بوابات ساحة جامعة هارفارد الشهيرة التي تقع في ولاية ماساتشوستس أمام الجمهور.
واتخذت عدة جامعات أخرى قرارات بإلغاء المحاضرات في مقراتها، بينها جامعتا بيركلي وإم آي تي.
جامعة نيويورك تقود حملة الاعتقالات التي تشهدها الجامعات الأمريكية بعد كولومبيا
جذبت جامعة نيويورك، الاهتمام من بين الجامعات الأمريكية بعد حملة الاعتقالات الواسعة التي شهدتها أمس.
فأمس الإثنين 22 إبريل/نيسان 2023، اتسع المعسكر الذي أقامه الطلاب ليصل إلى مئات المتظاهرين. وقالت الجامعة إنها أنذرت الحشد بضرورة المغادرة، ثم استدعت الشرطة بعد أن أصبح المشهد غير منظم، حسب زعمها، وقالت الجامعة إنها علمت بتقارير عن “هتافات ترهيبية والعديد من الحوادث المعادية للسامية”. وبعد الساعة 8:30 مساءً بقليل، بدأت الشرطة في عمليات الاعتقال، حسب ما ورد في تقرير لوكالة أسوشيتد برس “AP” الأمريكية.
وقال متحدث باسم شرطة نيويورك إن الاعتقالات تمت بعد أن طلبت جامعة نيويورك من الشرطة فرض مخالفات التعدي على ممتلكات الغير، وقالت إنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات.
وتم القبض على العديد من المتظاهرين يوم الإثنين عندما قام ضباط شرطة نيويورك بتفريق مظاهرة أخرى مؤيدة للفلسطينيين خارج جامعة نيويورك. ونقلت الشرطة ما لا يقل عن 20 متظاهراً إلى 4 حافلات كانت تنتظر، بينما قام الضباط بتفكيك الخيام وإزالتها، حسب ما ورد في تقرير لشبكة CBS News الأمريكية.
وقال بيول يون، طالب الحقوق بجامعة نيويورك: “إنها حملة شنيعة حقاً من قبل الجامعة للسماح للشرطة باعتقال الطلاب في حرمنا الجامعي”.
“معاداة السامية ليست مقبولة على الإطلاق”، وفقاً ليون التي أردفت قائلة: “هذا ليس ما نمثله على الإطلاق، ولهذا السبب يوجد الكثير من الرفاق اليهود هنا معنا اليوم”.
ويزعم بعض الطلاب اليهود في الجامعات الأمريكية أن الكثير من الانتقادات الموجهة لإسرائيل انحرفت إلى معاداة السامية وجعلتهم يشعرون بعدم الأمان، وتروج وسائل الإعلام الأمريكية الرئيسية ذلك دون دليل قوي غالباً أو دليل على أنها ممارسات واسعة الانتشار وفي الوقت ذاته تتجاهل المواقف المعادية للحريات وكذلك المعادية للمسلمين والفلسطينيين.
جامعة كولومبيا تلغي المحاضرات الشخصية والتوتر مازال سيد الموقف
ظلت التوترات مرتفعة أمس الإثنين في كولومبيا، بعد فض الاعتصام الخميس الماضي وحملة الاعتقالات من قبل الشرطة، إضافة إلى إيقاف عدد من الطلاب من بينهم إسراء حرسي، ابنة عضوة الكونغرس الديمقراطية التقدمية إلهان عمر، حسب ما نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، بسبب دورها في الاحتجاجات.
واعترف ممثل جامعة كولومبيا في تصريح لصحيفة the National News أنه “يتم إيقاف الطلاب الذين يشاركون في الاعتصام غير المصرح به.
مع بداية الأسبوع الحالي، تم إغلاق بوابات الحرم الجامعي أمام أي شخص ليس لديه بطاقة هوية جامعية، كما أعلنت الجامعة يوم الإثنين أن الدورات التدريبية ستوفر خيارات عبر الإنترنت للطلاب عندما يكون ذلك ممكناً، مع الإشارة إلى السلامة كأولوية قصوى لهم، وذلك بعد إلغاء المحاضرات التي تتطلب الحضور الشخصي.
وزعم تقرير وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية أن امرأة داخل بوابات الحرم الجامعي قادت نحو 20 متظاهراً في الشارع بالخارج، وهي تهتف: “من النهر إلى البحر، فلسطين ستتحرر!”. وهي عبارة تثير الغضب في الولايات المتحدة رغم أن رفع شعار إسرائيل من النهر للبحر من قبل المتطرفين اليهود وحتى بعض أعضاء بالحكومة الإسرائيلية لا يثير رد فعل مماثلاً.
وبعد وقت قصير من إخلاء شرطة نيويورك لمخيم الاعتصام الرئيسي في جامعة كولومبيا يوم الخميس، أظهرت منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي الخميس الماضي طلاباً يتجمعون في حديقة أخرى بالحرم الجامعي لمواصلة الاحتجاج المؤيد للفلسطينيين ودعم الأشخاص الذين تم اعتقالهم، كما انضم المرشح الرئاسي الأكاديمي كورنيل ويست إلى الحشد الجديد.
وقالت رئيسة الجامعة مينوش شفيق في رسالة إلى المجتمع الجامعي يوم الإثنين إنها “تشعر بحزن عميق” لما يحدث في الحرم الجامعي، وإنها -لتهدئة الضغينة ومنحنا جميعاً فرصة للتفكير في الخطوات التالية- تعلن أن جميع الفصول الدراسية ستُعقد عبر الإنترنت يوم الإثنين”، مشيراً إلى أن الطلاب الذين لا يعيشون في الحرم الجامعي يجب أن يبقوا بعيداً.
وأقيم مخيم الاحتجاج في كولومبيا يوم الأربعاء، وهو نفس اليوم الذي واجهت فيه شفيق انتقادات شديدة في جلسة استماع بالكونغرس من الجمهوريين الذين قالوا إنها لم تفعل ما يكفي لمحاربة معاداة السامية، وحثوا شفيق على الاستقالة، قائلين في رسالة يوم الإثنين إنها فشلت في توفير بيئة تعليمية آمنة في الأيام الأخيرة مع “الفوضى التي اجتاحت الحرم الجامعي”.
وينظر لقرار رئيسة الجامعة أنه رد فعل للانتقادات التي وجهت لها في الكونغرس.
واستقال رئيسان لرابطة اللبلاب (جامعات النخبة الأمريكية قبل أشهر) بعد شهادتهما التي تعرضت لانتقادات واسعة النطاق أمام نفس اللجنة بسبب التظاهرات المناهضة للحرب على غزة.
وكان روبرت كرافت، المانح الرئيسي لجامعة كولومبيا، غير راضٍ أيضاً عن قيام الجامعة بما يكفي لحماية الطلاب اليهود. وقد تبرع كرافت، وهو يهودي ومالك فريق نيو إنغلاند باتريوتس، بملايين الدولارات لكولومبيا، وهدد بقطع المزيد من التمويل.
في المقابل، ألقى عدد من أعضاء التدريس في الجامعة باللوم على الإدارة في تطور الموقف ووصوله إلى الوضع الحالي، لكنهم في الوقت نفسه اعترضوا على تدخل الشرطة، وطالبوا في خطاب وجهوه لـ“بي بي سي” بتعديل المسار بشكل فوري”.
وقالوا في الخطاب إن قواعد الجامعة تمنع تدخل أي جهات خارجية في الحرم الجامعي ما لم تكن هناك أعمال تهدد الطلاب أو تخرب المباني التابعة لها، و”لم يتضح لنا وجود أي نوع من هذا الخطر في مقر الجامعة، ولم تشكل المظاهرات أي خطر، رغم أنها لم تحصل على الإذن بذلك”.
وذكرت صحيفة كولومبيا سبكتاتور الطلابية، أن المداهمة التي قام بها الضباط كانت المرة الأولى التي تتم فيها اعتقالات جماعية في الحرم الجامعي منذ احتجاجات حرب فيتنام في عام 1968، وهذا الأمر فتح النار على “شفيق”، بسبب تصرفها العدائي ضد المحتجين الداعمين لغزة.
وندد الاتحاد القانوني لمدينة نيويورك بالطريقة التي تعاملت بها الجامعة مع الاحتجاج، وقال: “إن تحرك كولومبيا لإرسال الشرطة بهذه السرعة يمثل خروجاً كبيراً عن الممارسات السابقة، ويثير تساؤلات حول معاملة الجامعة المتباينة للطلاب بناءً على آرائهم”.
وقالت إيرين مولفي، رئيسة الرابطة الأمريكية لأساتذة الجامعات: “أرى أن أداءها يخدم مصالحها الذاتية وينقذ مسيرتها المهنية، على عكس ما يتطلبه التعليم العالي منها، ألا وهو دفاع قوي عن الحرية الأكاديمية في خدمة الديمقراطية”.
واتهم المدافعون عن الحرية الأكاديمية مينوش بعدم الدفاع عن الحرية الأكاديمية وأعضاء هيئة التدريس، ونشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقالاً لأربع من عضوات هيئة التدريس في جامعة كولومبيا، وهن “أليسا سولومون، وماريان هيرش، وسارة هالي، وهيلين بنديكت” ينتقدن فيه مينو عفت.
وقالت هيلين بنديكت، الأستاذة في كلية الصحافة بجامعة كولومبيا: “ليس من المفترض أن يخبر الكونغرس الجامعات بمن يجب عليها فصلهم، فهذا ليس من شأنه، نحن نفعل ذلك بأنفسنا”.
وجامعة كولومبيا هي مؤسسة خاصة تأسست عام 1754، وتصنف في المرتبة الثانية عشرة بين الجامعات الأمريكية.
فلسطين تظل استثناءً لحرية التعبير في جامعة هارفارد العريقة التي أغلقت أبوابها أمام الجمهور
في ولاية ماساتشوستس بشمال شرق أمريكا، ظهرت لافتة تقول إن ساحة جامعة هارفارد العريقة مغلقة أمام الجمهور يوم الإثنين، وإن الهياكل، بما في ذلك الخيام والطاولات، لا يُسمح لها بالدخول إلى ساحة الجامعة إلا بإذن مسبق. وقالت اللافتة: “الطلاب الذين ينتهكون هذه السياسات يخضعون لإجراءات تأديبية”. وكان حراس الأمن يقومون بفحص الأشخاص بحثاً عن بطاقات هوية الجامعة.
وفي اليوم نفسه، قالت لجنة التضامن مع فلسطين لطلبة جامعة هارفارد إن إدارة الجامعة علقت أنشطتها. في إشعار التعليق الذي عرضته المنظمة الطلابية، كتبت الجامعة أن مظاهرة المجموعة في 19 أبريل/نيسان انتهكت سياسة الجامعة، وأن المنظمة فشلت في حضور التدريبات المطلوبة بعد أن تم وضعها سابقاً تحت المراقبة.
وقالت لجنة التضامن مع فلسطين في بيان لها، إنه تم تعليقها لأسباب فنية، وإن الجامعة لم تقدم توضيحاً مكتوباً حول سياسات الجامعة عندما سئلت.
وكتبت المجموعة في بيان لها: “لقد أظهرت لنا جامعة هارفارد مراراً وتكراراً أن فلسطين تظل الاستثناء لحرية التعبير”.
ولم ترد جامعة هارفارد على طلب عبر البريد الإلكتروني للتعليق، حسب وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية.
تجدر الإشارة إلى أنه تم تعيين الخبير الاقتصادي الطبيب اليهودي آلان غاربر رئيساً مؤقتاً لجامعة هارفارد الأمريكية في يناير/كانون الثاني الماضي، خلفاً لكلودين غاي التي استقالت من منصبها إثر تعرضها لهجوم شرس بسبب شهادتها في الكونغرس حول معاداة السامية بسبب الاحتجاجات المناهضة للحرب على غزة.
وتأسست جامعة هارفارد في عام 1636، على يد القس البروتستانتي جون هارفارد بمدينة كامبردج بولاية ماساتشوستس شمال شرقي الولايات المتحدة، وتعد أقدم مؤسسة جامعية رئيسية في الولايات المتحدة، وتدرس فيها نخبة المجتمع الأمريكي، وتعتمد عبارة “الحقيقة” شعاراً لها.
وتحتل جامعة هارفارد المرتبة الأولى على قائمة أفضل 100 جامعة في العالم متقدمة على جامعتيْ كامبريدج وأوكسفورد البريطانيتين.
في جامعة ييل الشرطة تعتقل 45 متظاهراً
وفي جامعة ييل العريقة، اعتقل ضباط الشرطة أمس الإثنين حوالي 45 متظاهراً، حسب ما قال المتحدث باسم الشرطة، وتم اتهامهم بجنحة التعدي على ممتلكات الغير. وأضاف أنه تم إطلاق سراحهم جميعاً بناءً على وعود بالمثول أمام المحكمة لاحقاً.
ونصب المتظاهرون الخيام يوم الجمعة وتظاهروا خلال عطلة نهاية الأسبوع، مطالبين جامعة ييل بإنهاء أي استثمارات في شركات الدفاع التي تتعامل مع إسرائيل.
وقالوا مسؤولو الجامعة إنهم أمهلوا المتظاهرين حتى نهاية عطلة نهاية الأسبوع لمغادرة ساحة بينيكي بلاز، وأنهم حذروا المتظاهرين مرة أخرى صباح يوم الإثنين وأخبروهم أنهم قد يواجهون الاعتقال والتأديب، بما في ذلك الإيقاف، قبل أن تتدخل الشرطة.
وتجمّعت مجموعة كبيرة من المتظاهرين مجدداً بعد الاعتقالات التي جرت يوم الإثنين في جامعة ييل، وأغلقت شارعاً بالقرب من الحرم الجامعي. ولم ترد أنباء عن وقوع أي أعمال عنف أو إصابات.
وأغلق المتظاهرون حركة المرور حول حرم جامعة ييل، مطالبين الجامعة بسحب استثماراتها من الشركات المصنعة للأسلحة العسكرية. وذكرت صحيفة ييل ديلي نيوز التي يديرها الطلاب أن الشرطة ألقت القبض على أكثر من 45 متظاهراً.
بينما هتف المتظاهرون قائلين: “لن نتوقف، لن نهدأ”.
وجامعة ييل تأسست عام 1701، وتعتبر ثالث أقدم معهد للتعليم العالي في الولايات المتحدة الأمريكية. وهي أحد أعضاء رابطة اللبلاب التي تضم أعرق جامعات أمريكا.
طلاب معهد ماساتشوستس يطالبون بوقف إطلاق النار
كان براهلاد إينغار، وهو طالب دراسات عليا في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا العريق الواقع في مدينة كامبريدج بولاية ماساتشوستس، قد ذكر أن حوالي 20 طالباً أقاموا خيمة في حرم المعهد مساء أمس الأول الأحد. وقال إنهم يطالبون بوقف إطلاق النار ويحتجون على ما يصفونه بـ”التواطؤ في الإبادة الجماعية المستمرة في غزة”.
وقال إينغار: “لم يدعُ معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا حتى إلى وقف إطلاق النار، وهذا مطلب لدينا بالتأكيد”.
وتجمع المتظاهرون في جامعة المدرسة الجديدة “New School“، الواقعةفي حي مانهاتن بمدينة نيويورك. وأقيم معسكر من أربع خيام في بهو مبنى بالجامعة، كما شهدت المنطقة قبالة الجامعة مظاهرات انضم لها أفراد من خارج الجامعة، حسبما ورد في تقرير لشبكة “CNN” الأمريكية.
الشرطة تدفع الطلاب خلال محاولتهم دخول حرم جامعة كاليفورنيا للفنون التطبيقية
في جامعة ولاية كاليفورنيا للفنون التطبيقية، يبدو أن الوضع كان أكثر حدة، حيث كانت هناك مشاهد فوضوية، إذ اشتبكت شرطة مكافحة الشغب مع المتظاهرين المناهضين للحرب على غزة، والذين تحصنوا داخل مبنى الحرم الجامعي.
وأصدرت المجموعة المحتجة، في رسائل نشرت على الإنترنت، سلسلة من المطالب لجامعتهم بالكشف عن جميع العلاقات مع إسرائيل وقطعها، وإنهاء احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية والموافقة على وقف إطلاق النار في غزة.
وأظهر مقطع فيديو مباشر عبر الإنترنت الشرطة وهي تدفع الطلاب أثناء محاولتهم دخول المبنى.
المحتجون يفندون المزاعم بشأن معاداة السامية.. الطلاب اليهود يشاركون معنا
وواجهت المظاهرات إدانة من البيت الأبيض والمشرعين والمسؤولين المحليين.
وفي حديثه يوم الإثنين، قال الرئيس بايدن إنه يدين “الاحتجاجات المعادية للسامية”، لكنه أضاف: “أدين أيضاً أولئك الذين لا يفهمون ما يحدث مع الفلسطينيين”.
وقالت عضوة الكونغرس كاثي مانينغ، بعد جولة لها في جامعة كولومبيا، الإثنين، إنها شاهدت متظاهرين يطالبون بزوال إسرائيل.
وقالت مجموعة الحسيديين اليهودية، إن الطلاب اليهود في جامعة كولومبيا، تعرضوا لهتافات معادية.
لكن العديد من المتظاهرين في جامعة كولومبيا والجامعات الأخرى يصرون على أنهم يرفضون معاداة السامية، ويوجهون غضبهم نحو إسرائيل وسياساتها.
وقال أحد المتظاهرين في كولومبيا لشبكة CBS News الأمريكية: “العديد من الأشخاص الذين تراهم هنا اليوم هم من اليهود”. “العديد من الأشخاص الذين تم اعتقالهم يوم الخميس كانوا يهوداً… معاداة الصهيونية ومعاداة السامية شيئان مختلفان تماماً”.
وأصدر الطلاب المتظاهرون تحت اسم (طلاب من أجل العدالة في فلسطين)، بياناً قالوا فيه إنهم “يرفضون بشدة الكراهية والتعصب”، وانتقدوا “الأشخاص المتعصبين الذين لا يمثلوننا بأي حال”.