جرائم جديدة لمليشيات غرب ليبيا.. عائلات الزاوية تحت النيران
على غرار ما تشهده مدن ومناطق غرب ليبيا يعيش سكان مدينة الزاوية حالة من الخوف، بسبب الصراع الدائر بين المليشيات المسيطرة على المدينة.
فمنذ الساعات الأولى من فجر اليوم الإثنين تتقاتل المليشيات في مدينة الزاوية وسط الأحياء المأهولة بالسكان المدنيين، وهو ما أوقع حتى الآن أربعة قتلى.
وقالت المصادر، التي طلبت عدم الإفصاح عن أسمائها، إن “مناطق ضي الهلال وأولاد جربوع، وتقاطع 24، والشرفاء تشهد حربا ضروس بين المجموعات المسلحة”.
وأشارت المصادر إلى مقتل أربعة أشخاص بينهم الشابان مروان بلقاسم دراء، وعاصم السنوسي، والشاب حسن مصطفى المرابط، إضافة لعدد كبير من الجرحى”.
وفي حين لم تحدد المصادر هوية المليشيات المتقاتلة حاليا، إلا أنها أكدت أن “قوة عسكرية تتبع المجلس الرئاسي الليبي تدعى الكتيبة 103 دخلت إلى مناطق الاشتباكات لمحاولة فض النزاع وإيقاف الاشتباكات”.
ويناشد الأهالي منظمة الهلال الأحمر بضرورة التدخل لإنقاذهم وإخراجهم من وسط نيران المليشيات، مؤكدة أن هناك عائلة طارق عبدالمجيد الشاوش وأطفاله عالقون في الاشتباكات بعدما وقع عليهم منزلهم بسبب قذائف المليشيات.
وقال الهلال الأحمر الليبي (مؤسسة خيرية دولية) فرع مدينة الزاوية عبر بيان، إن “فريق الطوارئ لم يتمكن حتى الآن من الدخول لإخراج العالقين بسبب الاشتباكات الواقعة في المدينة”، مشيرا إلى أن المحاولات ما زالت مستمرة لإيقاف إطلاق النار وإخراج العائلات.
وبشكل دائم تتصارع المليشيات المسلحة في غرب ليبيا مستخدمة الأسلحة الثقيلة، فيما كان أعنف تلك الاشتباكات وقعت في أغسطس/آب الماضي بين مليشيات تتقاتل على السلطة والنفوذ في العاصمة طرابلس، ما خلف 32 قتيلاً وعشرات الجرحى.
وبشكل دائم أيضا فإن ضحايا الاشتباكات يكونون من المدنيين، الذين تقع تلك الأحداث في مناطق سكنهم.
وتدور تلك الاشتباكات في أوقات مختلفة بسبب ما تشهده ليبيا من أزمة سياسية خانقة متمثلة في صراع بين حكومتين على السلطة، الأولى برئاسة فتحي باشاغا المعينة من قبل مجلس النواب في مارس/آذار الماضي والثانية حكومة الوحدة الوطنية التي انتهت ولايتها برئاسة عبدالحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة.