جريفيث يدعو الأطراف اليمنية لاجتماع عاجل للاتفاق على هدنة

دعا المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث، الخميس، أطراف الصراع لاجتماع عاجل للاتفاق على هدنة.

وأعرب جريفيث عن أمله في انضمام الأطراف المتحاربة لهذا الاجتماع، بروح التعاون والاستعداد لتقديم التنازلات وترجمة الأقوال إلى أفعال.

وجاءت الدعوة للاجتماع بعدما رفضت مليشيا الحوثي الانقلابية الدعوة الأممية لوقف إطلاق النار، وتوحيد الجهود لمواجهة كورونا، رغم ترحيب الحكومة اليمنية والتحالف العربي.

وأعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، مساء الأربعاء، تأييد قرار الحكومة اليمنية بقبول دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار، والتكاتف لمواجهة الانتشار المحتمل لكورونا.

ولم تُسجّل في اليمن الذي يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم أي إصابة بعد بالفيروس، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، لكن هناك خشية كبرى من أن يتسبّب الوباء حال بلوغه أفقر دول شبه الجزيرة العربية بكارثة بشرية.

والاثنين، وجّه الأمين العام للامم المتحدة انطونيو جوتيريس دعوة إلى “وقف فوري لإطلاق النار في جميع انحاء العالم بهدف حماية من “يواجهون خطر التعرض لخسائر مدمرة بسبب فيروس كورونا”.

وقالت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، الأربعاء، إنّها ترحّب بدعوة الأمين العام “لمواجهة تبعات انتشار فيروس كورونا، وخفض التصعيد على مستوى البلد بشكل كامل”.

وأكّد المتحدث باسم قوات التحالف العسكري بقيادة السعودية العقيد الركن تركي المالكي، الخميس، أن قيادة التحالف “تؤيد وتدعم قرار الحكومة اليمنية في قبول دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار.

ورغم عدم تسجيل إصابات مؤكدة بفيروس كورونا الجديد في اليمن حتى مساء الخميس، إلا أن الشارع اليمني كان يأمل في وقف النزاع لتكاتف الجهود والتصدي للانتشار المحتمل للفيروس.

وقال مصدر حكومي لـ”العين الإخبارية” إن الحكومة تعاطت بإيجابية كاملة مع الدعوة الأممية لهدنة إنسانية، إلا أن المليشيا الحوثية أثبتت بأنها لا تبالي أبدا بالمواطن اليمني الذي تتاجر بمعاناته منذ 5 سنوات”.

وأضاف “رحبنا بوقف الأعمال العدائية في جميع أنحاء البلد، باعتبار أن وضع البلد صحيا واقتصاديا لا يحتمل، لكن المليشيا الحوثية تصر على رفض الهدنة وتتعنت باشتراطها حلا سياسيا كاملا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى