جلسة حاسمة لبرلمان ليبيا.. وسيناريوهات متعددة لخارطة الطريق
سيناريوهات متعددة لخارطة الطريق قد يحسمها برلمان ليبيا في جلسته التي سيعقدها اليوم الإثنين، بعد فشل إجراء الانتخابات الرئاسية بموعدها.
فالجلسة التي دعا إليها رئيس مجلس النواب المكلف فوزي النويري، للانعقاد في مقر المجلس بمدينة طبرق، شرقي ليبيا، ستناقش تقرير اللجنة التي شكلها المجلس في وقت سابق والتي مهمتها العمل على إعداد مقترح لخارطة طريق ما بعد 24 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وتوقع برلمانيون وسياسيون، سيناريوهات للجلسة التي ستعقد اليوم؛ أولها تحديد أجل قريب لإجراء الانتخابات الرئاسية، مع التمديد للسلطة التنفيذية الحالية والإبقاء عليها حتى إجراء الاستحقاق الدستوري، وهو مقترح طالب به بيان خماسي غربي قبل أيام، إلا أن هناك اعتراضات من قبل نواب، وقوى سياسية عليه، وخاصة على الجزء المتعلق بالإبقاء على الحكومة لا المجلس الرئاسي.
أمر مستحيل
وهو ما أكده البرلماني الليبي جبريل أوحيدة، قائلا، في تصريحات صحفية، إن البرلمان لن يقرر تجديد الثقة لرئيس حكومة تصريف الأعمال عبدالحميد الدبيبة، مشيرًا إلى أن الأمر أصبح “من سابع المستحيلات”.
ذلك الخيار الثاني، تحدث عنه البرلماني أوحيدة، متوقعًا فتح باب الترشح لرئيس حكومة جديد خلال الجلسة المقبلة، إلا أنه قال إن هذا القرار سيتخذه البرلمان بعد مناقشة تقريري المفوضية الوطنية العليا للانتخابات والمجلس الأعلى للقضاء بخصوص توقف العملية الانتخابية.
كما أشار إليه المحلل الليبي كامل المرعاش، في تصريحات صحفية قائلا، إن أحد السيناريوهات المتوقعة، أن يجتمع مجلس النواب ويكلف شخصية تكنوقراطية على رأس حكومة مصغرة لا تزيد عن 15 عضوًا وتكون مهمتها الأساسية معالجة بعض المشاكل اللوجستية الناتجة عن المفوضية الوطنية العليا للانتخابات.
بدورها، توقعت عضو مجلس النواب الليبي عائشة الطبلقي، عقد جلسة الإثنين، برئاسة النائب الأول فوزي النويري، مشيرة إلى أنها تستبعد حضور رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، كونه مرشحًا رئاسيًا.
وأوضحت البرلمانية الليبية أن بنود الجلسة ستتمحور حول الحكومة، وفيما توقعت أن يطالب بعض النواب بالترشح لرئاسة الوزراء، أشارت إلى أنه بناء على النقاش ستتضح الأمور.
سيناريو “كارثي”
إلا أن سيناريو ثالثًا حذرت منه أطراف سياسية وبرلمانية، كاشفة عن تخوفاتها من العودة إلى البلاد إلى مربع الاقتتال مرة أخرى، وهو ما أكده المرعاش لـ”العين الإخبارية”.
وقال المرعاش إن السيناريو الثالث وهو الأسوأ، هو العودة إلى مربع الحرب على محور سرت الجفرة، إلا أنه قال إن الولايات المتحدة وبريطانيا ستتحملان مسؤولية هذا “السيناريو الكارثي”، لـ”وقوفهما ضد” إرادة الشعب الليبي في تنظيم انتخابات تنهي الأجسام “الفاسدة” الحالية.