جولات ثقافية وطبعات جديدة تحمل اسمه.. ماذا يفعل أدونيس فى عامه الـ93
أتم الشاعر العربى الكبير أدونيس فى مطلع العام الحالى وبالتحديد فى 1 يناير 2023، عامه الثالث والتسعين، مستكملا فى هذا السن الكبير مسيرته الكبيرة التى جعلته طيلة السنوات الماضية أبرز مرشح عربى لنيل جائزة نوبل فى الآداب، إن لم يكن مرشحها الدائم، ورغم ما قدم خلال عقود طويلة من أعمال نقدية وإبداعية، نال من خلالها العديد من الجوائز والأوسمة، إلا أن “نوبل” لا زالت عاصية على شاعر العرب الكبير.
فى عامه الثالث والتسعين لا يزال أدونيس ناشطا ثقافيا، يجوب شاعر العرب الكبير الوطن العربى ويشارك فى الكثير من الفعاليات والمظاهر الثقافية، حيث يطلّ الأديب والشاعر العربي أدونيس على الجمهور السعودي مجدداً، ضمن احتفالية مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، في الظهران باختتام برنامج إثراء للقراءة “اقرأ” في نسخته الثامنة والذي يتضمن باقة من الأنشطة والفعاليات الثقافية، تقام يومي 26 – 27 مايو الحالي، للاحتفاء بالقراءة والقرّاء تحت شعار “العالم العربي يقرأ”، والذي يأتي تزامناً مع إقامة مسابقة اقرأ بمشاركة عربية لأول مرة.
وخلال مارس الماضي، أقامت أكاديمية الشعر العربى بالمملكة العربية السعودية جولة ثقافية للشاعر والمفكر أدونيس حول عدد من مدن المملكة، وذلك ابتداءً من يوم الأربعاء الموافق 15 مارس، حيث ألقى محاضرة بعنوان “الشعر والحياة” فى قصر الثقافة بحي السفارات، كذلك ألقى محاضرة بعنوان “الشعر قبل الإسلام” فى جامعة الطائف فى تمام الحادية عشر صباحاً بتوقيت المملكة، واختتم أدونيس جولته الثقافية بالمملكة العربية السعودية بإلقاء الشعر فى ندوة أمسية شعرية بجامعة الاعمال والتكنولوجيا فى جدة، في يوم الثلاثاء 21 مارس.
الجولات والمشاركة في المظاهر الثقافية لم تكن الأعمال الوحيدة التي يقوم بها الأديب صاحب الـ 93 عاما، إذ أن أعماله لا زالت تصدر وتثير اهتمام القراء حول العالم، حيث قامت دار “الساقي” في بيروت، بإصدار طبعة جديدة من “ديوان النثر العربي” (أربعة أجزاء) للشاعر أدونيس الذي وصفته صحيفة “ذي جارديان” البريطانية بأنه أعظم شاعر عربي.
كذلك أصدرت الدار سالفة الذكر، ديوان “دفاتر مهيار الدمشقي” الجزء الخامس للشاعر السورى الكبير أدونيس، ويقع هذا الجزء فى 256 صفحة، وفى هذا الديوان “دفاتر مهيار الدمشقي” تبدو الوحدة بين أدونيس الشاعر ومهيار الرمز أكثرَ تفصيلاً ووضوحاً وأبعدَ توغلاً في التساؤل حول الممنوع المكبوت المؤجل، أو الحميم الخصوصي، وكل ما يرتبط بالصبوات والشهوات والرغبات.