حاكم مصرف لبنان يسلم “ميقاتي” دليل البراءة من الفساد
سلم رياض سلامة، حاكم مصرف لبنان المركزي، نتائج التدقيق في حساباته، إلي رئيس الوزراء نجيب ميقاتي، ليؤكد براءته من الفساد.
وذكرت تغريدات نشرها الحساب الرسمي للحكومة اللبنانية على “تويتر”، الجمعة، أن حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة سلم مراجعة لحساباته الشخصية إلى رئيس الوزراء نجيب ميقاتي.
مبادرة شخصية
وقال سلامة، الأربعاء، إنه أمر بإجراء تدقيق في استثماراته بعد تزايد التقارير الإعلامية في هذا الشأن وفي ضوء عدة تحقيقات قضائية.
ونقلت تغريدات الحكومة، عن سلامة قوله إنه لا علاقة بين الخطوة التي أقدم عليها، وتدقيق جنائي منفصل يخضع له المصرف المركزي، وذلك حسب رويترز.
وبدأت شركة “ألفاريز آند مارسال”، رسميا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تدقيقا بشأن المصرف كي يتسنى للبنان الحصول على مساعدات خارجية في ظل الأزمة المالية التي تعصف به.
وقال سلامة: “التدقيق الجنائي يأخذ مجاله، وما قمتُ به هو مبادرة شخصية مني كي أتمكن من وضع المعطيات العلمية أمامكم، والتي تدحض كل ما نسمع أو نقرأ، ومن شائعات ترمى هنا”.
تسليم نتائج التدقيق خارج لبنان
وأضاف، أنه سيسلم تقرير التدقيق خارج لبنان أيضا.
ويواجه سلامة، الذي يتولى منصبه منذ قرابة 3 عقود، تدقيقا متزايدا في فترة توليه المنصب منذ انهيار النظام المالي في لبنان مما أغرق البلاد في كساد يصفه البنك الدولي بأنه من أسوأ حالات الكساد في العالم.
وهناك تحقيقات بشأن سلامة في 3 بلدان أوروبية على الأقل من بينها تحقيق سويسري بدأ في يناير/كانون الثاني الماضي، بخصوص اتهامات بعمليات كبيرة لغسل الأموال في المصرف المركزي تتضمن مكاسب بقيمة 300 مليون دولار حققتها شركة يملكها “رجا” شقيق سلامة.
نتائج التدقيق
ونشر سلامة النتائج التي صدرت عن التدقيق والتي تناولت عمليات مصرف لبنان وثروته الشخصية.
وأكد سلامة أن خصومه قاموا بتضليل الرأي العام من خلال نشر معلومات كاذبة مغلوطة بأن أموال عامة قد تم تحويلها إلى شركة Forry Associates Ltd.
ولفت إلى أن هذا الأمر هو محض تشويه وتحريف للوقائع من أجل الإساءة إلى سمعته والإضرار به وبغيره.
وأكد سلامة، أن خصومه أطلقوا تكهنات بشأن ثروته، مشيراً إلى أن ثروته واضحة، موثقة وغير مخفية.
وتحمّل جهات سياسية وشعبية، سلامة، مسؤولية انهيار العملة الوطنية، التي فقدت أكثر من 100% من قيمتها، وتنتقد بشكل حاد السياسات النقدية التي اعتمدها باعتبار أنّها راكمت الديون.