حال السوق.. أسهم أمريكا على القمة والأوروبية تهبط والدولار يتراجع

قادت شركات التكنولوجيا الأسهم الأمريكية للارتفاع إلى ذروة قياسية، وساهمت أسهم التكنولوجيا في رفع المؤشر ستاندرد آند بورز 500 لإغلاق قياسي، بينما قادت أسهم التكنولوجيا والرعاية الصحية أسهم أوروبا للهبوط، مع تراجع الدولار بعد تغيير سياسة المركزي الأمريكي.

وارتفعت الأسهم الأمريكية، في تعاملات الجمعة، وقادت شركات التكنولوجيا المؤشر ستاندرد آند بورز 500 ليغلق على ذروة قياسية للمرة السادسة منذ 18 أغسطس/آب الجاري.

وصعد المؤشر ناسداك المجمع هو الآخر إلى مستوى إقفال قياسي مرتفع وانتقل المؤشر القيادي داو جونز الصناعي إلى جانب المكاسب على صعيد العام الجاري.

الأفضل منذ 34 عاما

ويبدو أن أغسطس/ آب الجاري سيكون الأفضل لستاندرد آند بورز 500 منذ 34 عاما.

وختمت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية الثلاثة معاملات الأسبوع أعلى من إغلاق الجمعة الماضية، في مكاسب أسبوعية هي الخامسة على التوالي لكل من ستاندرد آند بورز وناسداك.

وقال ديفيد كارتر، مدير الاستثمار لدى لينوكس ويلث أدفيزورز في نيويورك، “أسهم التكنولوجيا قادت جانبا كبيرا من التعافي هذا العام، لكننا نرى المجال يتسع، وهو ما يساعد مؤشرات مثل داو جونز الصناعي”.

وتعززت مكاسب الأسهم بعد أن قال مساعد كبير للرئيس دونالد ترامب إن الرئيس مستعد لتوقيع قانون لتخفيف تداعيات فيروس كورونا قيمته 1.3 تريليون دولار، وذلك بعد 4 أسابيع من حلول أجل إعانات بطالة استثنائية لملايين الأمريكيين.

وصعد المؤشر داو جونز الصناعي،160.77 نقطة بما يعادل 0.56% ليصل إلى 28653.04 نقطة.

وزاد المؤشر ستاندرد آند بورز 500، بنحو 23.3 نقطة أو 0.67% مسجلا 3507.85 نقطة.

وتقدم المؤشر ناسداك المجمع، 70.30 نقطة أو 0.6% إلى 11695.63 نقطة.

هبوط أسهم أوروبا

تراجعت الأسهم الأوروبية، الجمعة، إذ باع المستثمرون الأسهم متفوقة الأداء هذا العام مثل شركات التكنولوجيا والرعاية الصحية واشتروا في البنوك بعد أن كشف مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي عن سياسة جديدة.

وهبط المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.5%، لكنه ختم الأسبوع مرتفعا حوالي 1% بعد مؤشرات على تقدم في التوصل إلى علاج ولقاحات لمرض كوفيد-19 مما أثار أجواء من التفاؤل في وقت سابق من الأسبوع الجاري.

وانخفض مؤشر قطاع الرعاية الصحية في جلسة الجمعة بنسبة 1.1%، فيما تراجعت أسهم التكنولوجيا في جلسة الجمعة 0.8%، لتسجل ارتفاع 11% هذا العام.

كان جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي أعلن عن استراتيجية جديدة، الخميس، أكثر تركيزا على تعزيز النمو الاقتصادي للولايات المتحدة وأقل اعتناء ببواعث القلق من تضخم جامح.

وقال المحللون في بي.سي.إيه لأبحاث السوق “إذا نجحت سياسة مجلس الاحتياطي في إنعاش الاقتصاد، فمن المستبعد أن تنخفض أسعار الفائدة بدرجة أكبر بكثير وستبدأ أسهم القيمة مثل الشركات المالية في التفوق على أسهم النمو”.

وقفزت أسهم البنوك الحساسة لأسعار الفائدة نحو 1.7% وكانت من أفضل القطاعات أداء هذا الأسبوع، بعد أداء دون مستوى السوق عموما لفترة غير قليلة.

وصعدت أسهم بي.إن.بي باريبا وإتش.إس.بي.سي وبنك سانتاندير بين 0.6 و3.6%، مقدمة أكبر الدعم للمؤشر ستوكس 600.

هبوط الدولار وارتفاع الين

وتراجع الدولار، في تعاملات الجمعة بعد تغيير في سياسة مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي ينبئ بأن أسعار الفائدة ستظل منخفضة، في حين صعد الين بعد إعلان استقالة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي.

وتدعم الين بقوة مقابل الدولار بعد أنباء أن آبي، الذي قضى أطول فترة على الإطلاق في رئاسة وزراء اليابان، سيتنحى لأسباب صحية.

وقال المستثمرون إن المخاوف من تحول محتمل عن سياسات تدعيم النمو الاقتصادي التي كانت ينتهجها آبي حفزت الإقبال على العملة التي تعد ملاذا آمنا.

وتراجع الدولار 1.1% إلى 105.38 ين.

وقال لو برين، الاستراتيجي لدى دي.آر.دبليو تريدنج في شيكاجو، “من الملاحظ تعزز الين بفعل نذر يسير من الضبابية.. سياسات آبي كانت من الاستراتيجيات الاقتصادية الأشد تأثيرا”.

واستأنفت العملة الأمريكية انخفاضها مقابل سلة عملات رئيسية عقب تصريحات جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي خلال مؤتمر جاكسون هول.

وقال باول إن البنك المركزي الأمريكي يستهدف معدل تضخم يبلغ 2% “في المتوسط”، مما يعني أن فترات التضخم المنخفض تعقبها جهود لرفعه إلى أكثر من 2%  لبعض الوقت.

ونزل مؤشر الدولار 0.7% إلى 92.325.

وانخفض الدولار 0.36% أمام اليورو ليسجل 1.1896 دولار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى