أدانت حركة “حماس” مشاركة السلطة الفلسطينية في اجتماع شرم الشيخ الأمني، ودعتها إلى وقف كل أشكال التنسيق الأمني مع إسرائيل.
ومن المقرر اليوم الأحد، انطلاق اجتماع أمني في مدينة شرم الشيخ المصرية بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، بمشاركة الولايات المتحدة ومصر والأردن.
وذكرت حركة “حماس” في بيان اليوم، “ندين بشدة، في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مشاركة السلطة الفلسطينية في اجتماع شرم الشيخ الأمني اليوم بحضور الكيان الصهيوني المحتل، الذي يُصعد عدوانه ضد شعبنا”.
وأضافت، “يرتكب الاحتلال الجرائم المروعة في جنين ونابلس وعموم الضفة الغربية المحتلة، والتي زادت وتيرتها بعد الاجتماع الأمني المشؤوم في العقبة”.
واستهجنت “حماس” ما أسمته “إصرار السلطة على خروجها عن الإجماع الوطني، والاستهتار بدماء الشهداء وعذابات الأسرى، باجتماعها مع الصهاينة الفاشيين ومنحهم الفرصة والغطاء لارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا”.
ودعت حماس السلطة الفلسطينية إلى “التوقف الفوري عن الانزلاق في مسار المشاريع الأمنية الخطيرة التي تستهدف مقاومة الشعب الفلسطيني”.
وتابعت قائلة إن “هذا المسار لا يخدم سوى الاحتلال، وإطالة أمده وتحسين صورته دولياً، على حساب حقوق الشعب الفلسطيني الوطنية المشروعة.
كما دعت السلطة إلى وقف كل أشكال التنسيق الأمني مع “الاحتلال وأجهزته الأمنية بلا رجعة”، وكذلك ما أسمته “الانحياز إلى الإجماع الوطني وإرادة الشعب الفلسطيني في المقاومة الشاملة حتى دحر الاحتلال الفاشي عن كامل ترابنا الوطني، وإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس”.
يأتي اجتماع شرم الشيخ اليوم 19 آذار/ مارس بناء على الاجتماع الأمني الخماسي الذي جرى في مدينة العقبة الأردنية في 26 شباط/فبراير الماضي.
وتشارك السلطة في اجتماع شرم الشيخ، رغم رفض معظم القوى التي تنتمي لما يسمى تيار الممانعة بما فيها بعض فصائل الصغيرة المنضوية تحت لواء منظمة التحرير.
ينطلق اليوم اجتماع شرم الشيخ في محاولة متجددة من الولايات المتحدة، لفرض تهدئة في المناطق الفلسطينية بعد التصعيد الإسرائيلي الذي أدى إلى مقتل 24 فلسطينياً منذ اجتماع العقبة.
وبلغ إجمالي الضحايا الفلسطينيين منذ بداية العام الجاري إلى 89 فلسطينياً، قضى أغلبهم في عمليات اغتيال إثر اقتحام القوات الإسرائيلية للمناطق التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية، حسب اتفاق أوسلو، المعروفة بمناطق “أ”.
