حملة لمقاطعة مكتبة جرير تلقى تفاعلا واسعا.. ماذا فعلت مجددا؟

وعبر وسم “#مقاطعة_مكتبة_جرير” دونت آلاف التغريدات المنددة بسياسات القائمين على إدارة المكتبة، ورفع أسعار المنتجات دون سبب ما اعتبروه جشعا وطمعا.

ارتفاع الأسعار في مكتبة جرير

ووثق مواطن سعودي بالفيديو من داخل مكتبة جرير، ارتفاع الأسعار بشكل جنوني وعقد مقارنة بين الأسعار الحديثة والقديمة، ما تسبب بجدل واسع في المملكة.

وطرح بعض النشطاء اسم مكتبات بديلة لجرير ويتوفر بها نفس المنتجات وبأسعار أقل بكثير، كما نصح آخرون بالتوجه إلى الشراء أونلاين.

كما استذكر النشطاء ترويج مكتبة جرير منذ فترة لكتب الكاتبة المصرية الراحلة نوال السعداوي، ما تسبب في حملة غضب تجاه المكتبة أجبرتها على التراجع وحذف كتب نوال السعداوي، المعروفة بعدائها للإسلام وتشويهه.

مكتبة جرير توقف بيع كتب نوال السعداوي

ويشار إلى أنه في منتصف يونيو الماضي، نجحت حملة المقاطعة التي دشنها ناشطون سعوديون ضد مكتبة جرير، في تراجع المكتبة عن بيع كتب نوال السعداوي الكاتبة المصرية الراحلة، التي اشتهرت بالترويج للإلحاد والمثلية ومحاربة الإسلام صراحة.

وبعملية بحث سريعة وقتها اتضح أن مكتبة جرير حذفت جميع كتب الكاتبة المصرية نوال السعداوي من الموقع، وأوقفت بيعها في جميع فروعها.

حملة غاضبة ضد كتب نوال السعداوي

ويأتي ذلك بعد حملة غاضبة دشنها مغردون ضد المكتبة الأشهر في المملكة العربية السعودية، التي يوجد فرعها الرئيسي بالرياض ولديها فروع في كل من قطر والكويت والإمارات.

وعبر وسمي “#مقاطعه_مكتبه_جرير” و”#جرير_تروج_للكفر” طالب رواد موقع التدوين “تويتر” الى مقاطعة المكتبة وحذف تطبيقها من الهواتف الشخصية.وترك تقييم سيئ على منصتي “أبل ستور” و”بلاي ستور” ردًا على ترويجها لكتب السعداوي المتهمة بالالحاد، وبث الأفكار المنحرفة، خاصة أفكارها التي تدعو لتحرير المرأة.

من هي نوال السعداوي؟

ونوال السعداوي (27 أكتوبر 1931 — 21 مارس 2021)، طبيبة أمراض صدرية، وطبيبة أمراض نفسية، وكاتبة وروائية مصرية مدافعة عن حقوق الإنسان بشكل عام وحقوق المرأة بشكل خاص.

كتبت العديد من الكتب عن المرأة في الإسلام، اُشتهرت بمحاربتها لظاهرة ختان الذكور والإناث.

وشكّلت السعداوي لعقود طويلة رمزًا بارزًا للكفاح النسوي في العالم العربي، لكن مواقفها أثارت جدلًا كبيرًا خصوصًا بسبب مجاهرتها في تحدي المحظورات المتصلة بالدين والجنس والسياسة.

وكان للسعداوي مواقف سببت لها اتهامات بهدم الدين، وإفساد أخلاق المجتمع:

في 1 تموز (يوليو) 2018: طالبت بتغيير نصوص الكتب السماوية في القرآن والإنجيل والتوراة إذا تعارضت مع المصلحة العامة؛ إذ قالت: “لا يوجد ثوابت في الأديان ولا يوجد نص ثابت، وتجديد الخطاب الديني يعني تغيير الثوابت”.

في عام 2014 قالت إنّ نظام الميراث الإسلامي ظلمٌ كبير للمرأة، ويجب مساواة ميراث الرجل والمرأة، وأضافت أن جذر اضطهاد المرأة يرجع إلى النظام الرأسمالي الحديث والذي تدعمه المؤسسات الدينية.

نشرت في عام 1972 كتابًا بعنوان “المرأة والجنس”، ناقدةً جميع أنواع العنف التي تتعرض لها المرأة كالختان و”الطقوس الوحشية التي تقام في المجتمع الريفي للتأكد من عذرية الفتاة”.

تتساءل السعداوي دومًا في حواراتها لماذا تتحجّب المرأة ولا يتحجّب الرجل، بالرغم من وجود شهوة لكل منهما؟، إذ كانت تعتقد أنّ الحجاب والنقاب من صور العبودية وضد الأخلاق والأمن، وأنّ الحجاب لا يعبر عن الأخلاق.

دافعت نوال السعداوي عن المثليين الجنسيين وحقوقهم، قائلة: “الجنس عادة وتعوّد، والمثلية لها أسبابها، وجزء منها وراثي بجانب التربية والخوف، والأمر يتطلب تحليله وإرجاعه لأسبابه الاجتماعية والبيولوجية، وليس وضعهم في السجون، لأنّ هذا ليس الحل، ولازم يكون فيه حرية، فالمجتمع والدين لا دخل لهم بالجنس”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى