خبير: لقد تم الاستعجال في عقد اجتماع “أوبك+”… كان من الضروري انتظار استقرار الأسواق
من المقرر عقد اجتماع اللجنة الفنية في إطار “أوبك +” في 18 آذار / مارس الجاري وبالتالي لا تزال الفرصة قائمة لتجديد الاتفاقات بين روسيا والسعودية.
قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، إن روسيا قد ترفع إنتاجها من النفط على المدى القصير بمقدار 200-300 ألف برمل يوميا، ومن الممكن أن تصل مستقبلا إلى 500 ألف برميل يوميا.
وأعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، أنه لا يستبعد التفاوض مع المملكة العربية السعودية، والتوصل إلى حل بشأن تقليص إنتاج النفط.
وفي حديث صحفي” كشف خبراء ما يمكن التوصل إليه في المفاوضات خلال الاجتماع.
أكد خبير سوق النفط الكويتي كامل الحرمي أن المشاركين في اجتماع “أوبك +” لم يوفقوا في اختيار الوقت المناسب لعقد الاجتماع، مشيرا إلى ضرورة الانتظار حتى تهدأ الأسواق.
وقال الحرمي “لقد تم الاستعجال في عقد اجتماع أوبك+ في الظروف الاستثنائية الحالية المرتبطة بانتشار فيروس كورونا. كان من الضروري انتظار استقرار الأسواق، خاصة وأن الصين أعلنت عن خفض الاستهلاك”.
ووفقا له جميع الأطراف تأثرت بانخفاض أسعار النفط، ولكن المصدرين يختلفون في مواقفهم، مشيرا إلى أن السعودية لا تزال تعتمد بالكامل على صادرات النفط.
كما لفت الخبير إلى أن الرياض تكبدت خسائر مالية بسبب تعليق العمرة التي يمكن تأديتها على مدار العام بسبب مخاوف من انتشار فيروس كورونا إلى مكة والمدينة، وكذلك إلغاء الرحلات الجوية مع عدد من الدول موضحا أن الأطراف لديها مسائل مشتركة لمناقشتها خلال الاجتماع .
واختتم الحرمي بقوله:”آليات السوق سوف تحدد الأسعار في المستقبل القريب، سيتم بعد ذلك الاتفاق مع روسيا من أجل تنظيم الأسواق والأسعار”.
ومن جانبه يعتقد نائب مدير المعهد الوطني للطاقة، ألكسندر فرولوف، أنه في ظل الظروف الحالية فإن تخفيض إنتاج النفط من قبل دول أوبك سيؤخر فقط في حل المشكلات.
وقال: “إذا كنا نتحدث عن انخفاض قدره 1.5 مليون برميل يوميا، فإن هذا الحجم غير معقول. إذا كان من المقترح في إطار الاتفاقية خفض الإنتاج بمقدار يتراوح بين 200 و300 ألف برمي، فإن بلادنا يمكن أن تدعم مثل هذا الاقتراح. “
وقال رئيس قسم خبراء البورصة في “بي كي إس بروكر” فاسيلي كاربونين لوكالة “سبوتنيك” :” إن العامل الذي تفرضه التدابير التقييدية حول العالم فيما يتعلق بانتشار فيروس كورونا يؤثر بشكل سلبي للغاية على الوضع المتعلق بأوبك +”.
وتابع بقوله: “ربما بالنظر إلى العواقب السلبية الناجمة عن التوقعات بمزيد من الرفض لخفض الإنتاج، ستعيد البلدان المنتجة للنفط النظر في قرارها وإن انخفاض سعر نفط برنت إلى 30-35 دولارا بحد ذاته عامل مؤيد لحل وسط”.