خبير يرد على تقرير اسرائيلي حول عاصمة مصر الجديدة
وقال رفعت في تصريحات لـRT: “العاصمة الإدارية أو أيا كان الاسم المختار لها من أي حاكم لمصر ظل حلما يراود المصريين لسنوات طويلة باعتباره حلا للتكدس والزحام والضوضاء وتعطل مصالح أبناء مصر بسبب ذلك مع الروتين والبيروقراطية”.
وتابع الباحث المصري: “التربص بكل ما يجري علي أرض مصر أدخل هذا المشروع الكبير في متاهات الجدل حوله، مثلما جرى مع قناة السويس الجديدة ومثلما حدث مع إنقاذ مصر من تهالك الطرق والسكك الحديدية وتوفير المياه بالتحلية للمجتمعات الجديدة، وكل هذه المشاريع لاقت هجوما من المتربصين، وذلك يؤكد عدم الموضوعية لديهم كذلك نقص المعلومات”.
وأشار إلى أنه: “من العار علينا أن ننتظر رأيا إسرائيليا، الذي في الأول والأخير حتى لو أقسم على كل الكتب السماوية لا هو ولا حكومته ولا كل من حوله يريدون الخير لمصر، إنما هي محاولة لخلق بعض التوازن في الإعلام الصهيوني الذي يصدر كل ما يعتقد أنه يربك المشهد في مصر، وعلى من يصدقون الإعلام الصهيوني أن يهنأون به، نحن نصدق عقولنا وما نصل إليه من أرقام ومعلومات”.
وكانت قد نشرت صحيفة “يسرائيل هايوم” الإسرائيلية، تقريرا مطولا عن العاصمة الإدارية الجديدة في مصر أعده أحد مراسليها من داخل القاهرة بعد أن قام بجولة موسعة داخلة العاصمة ورصد أدق تفاصيلها.
وكأول وسيلة إعلام إسرائيلية تقوم بجولة داخل عاصمة مصر الجديدة، جاء تقرير الصحيفة الإسرائيلية تحت عنوان “القاهرة خلفك: أول زيارة للمشروع الضخم والمثير للجدل .. عاصمة مصر الجديدة”.
وقال إلداد بك، مراسل الصحيفة العبرية الذي زار مصر خصيصا من أجل هذا الهدف، إن العاصمة الجديدة لمصر بمساحة هائلة تبلغ 725 كيلومترًا مربعًا تهدف لإيواء ملايين السكان، حيث أنها من المفترض أن تمهد العاصمة الجديدة التي يتم بناؤها حاليا في مصر الطريق لـ “الجمهورية الثانية”.
وقال بك في تقريره: “قمت بزيارة لأول مرة بالمشروع الفرعوني الضخم الذي يكلف عشرات المليارات من الدولارات ويثير انتقادات حادة بين معارضي الحكومة”، مشيرا إلى أن المعارضة في مصر دائما ما تقول: “لسنا بحاجة إلى مساجد رائعة وكنائس ضخمة وعامة الناس ليس لديهم المال لشراء الطعام”.