خرج مع صديقته وزلَّت خُطاهما فسقطا عند حافة جرف.. ساعة ذكية طلبت لهما النجدة تلقائياً
وأخبر برودينسيانو قناة Fox News الإخبارية الأمريكية، الخميس 24 أكتوبر/تشرين الأول، قائلاً: «كان الظلام يحلُّ، وانتهى بنا الأمر تائهَين، ولم نستطع الاهتداء إلى طريق العودة».
قال الرجل (28 عاماً)، إنَّه وصديقته بايج كانا قد انزلقا عن المسار المخصَّص للتنزه إلى أرضٍ من نباتاتٍ متسلقة على جانبٍ منحدر من الجرف، وهو ما جعل عودتهما إلى مسار التنزه «مستحيلة».
أضاف برودينسيانو أنَّه وبايج تسلَّقا الجبل قرابة ساعتين، لكنه قال: «لم نستطع العثور على طريق العودة».
وتابع: «جلسنا على الجبل، ونظر أحدنا إلى الآخر وقررنا النزول عن الجبل؛ بحثاً عن سبيل للخروج».
وبعدما شعر الثنائي بالعجز عن إيجاد أي حلٍ آخر، يقول برودينسيانو: «جلسنا على مؤخرتينا وبدأنا بالتزحزح نزولاً من على الجبل، وانتهى بنا الأمر أن نزلنا الجبل كله. لكن عند وصولنا إلى سفح الجبل، لاقانا جرفٌ صخري. لم أكن أعلم أنَّه هناك».
حاول الثنائي يائسَين التمسُّك بأفرع النباتات القريبة، لتفادي السقوط من على حافة الجرف، لكنَّهما كانا عندئذٍ معلَّقين على حافة الجرف.
وقال برودينسيانو عن صديقته: «بدأنا نهلع. وكانت بيج معلَّقة تترنَّح على الحافة»، مضيفاً أنَّه كان معلَّقاً هو الآخر فوق الصخور وضفة نهر نيفسينك.
وأضاف: «كنت عالقاً (في مكاني)، وكان الظلام دامساً، لم أستطع الرؤية. كانت قدمي عالقة تحت شيءٍ ما، لكني لم أرَ ما كان».
وقال: «التفتتْ (بايج) إليَّ وقالت: (آسفة.. مضطرة إلى أن أفلت يدي). وانتهى بها الأمر أن أفلتت يدها وسقطت. ظننت فعلاً أنَّها قد ماتت».
أفلت برودينسيانو هو الآخر ما كان ممسكاً به على حافة الجرف وسقط في النهر، مصطدماً بصخرة. في هذه اللحظة تدخَّلت ساعتا آبل كانتا بحوزتهما في الوقت نفسه، إذ استشعرت الساعتان السقطة وطلبتا النجدة.
قال برودينسيانو إنَّه سمع ساعته تقول: «هذه النجدة، ما حالتك الطارئة؟»، وفكّر: «هذا صوت ملاك».
تمكَّن متلقّو نداء النجدة من تحديد موقع الثنائي بتعقُّب إحداثيات الساعتين، ووصل الإنقاذ خلال 15 دقيقة.
وقال برودينسيانو، الذي تعرَّض لكسرٍ في الكعب واليد، وشروخٍ في ثلاثة مواضع بالظهر، إنَّه ممتنٌ لكونه حياً فحسب.