خسائر سوق النشر البريطانية بسبب كورونا مستمرة.. اعرف التفاصيل
لا تزال آثار التوقف بسبب تفشى فيروس كورونا المستجد “كوفيد” تلقى بظلالها على صناعة النشر عالميا، حيث قررت بعد دور النشر البريطانية الاستغناء عن عدد من العاملين فيها، فى ظل التراجع الكبير التى شهدته سوق بيع الكتب البريطانية.
ووفقا للوكالة الألمانية، فإن تأثير كوفيد-19 فى النصف الثانى من السنة المالية، حسب توقعت “دبليو اتش سميث” سوف تصل نسبة الخسائر ما قبل الضرائب بنسبة تتراوح بين 70 مليون و75 مليون جنيه إسترلينى (92 مليون و98 مليون دولار) للسنة المالية المنتهية فى 31 أغسطس.
ويشمل نشاط المجموعة حوالى 575 متجرا فى شوارع التسوق الرئيسية فى بريطانيا، كما تدير عدة مئات من المتاجر فى المطارات ومحطات السكك الحديدية فى بريطانيا وأكثر من 30 دولة أخرى.
قالت سلسلة متاجر الكتب البريطانية “دبليو اتش سميث”، اليوم الأربعاء، إنها تخطط لإلغاء 1500 وظيفة – أو حوالى 10 بالمئة من قوتها العاملة – حيث أثر وباء فيروس كورونا “كوفيد-19” على أعمالها، وقالت المجموعة، إن الزيارات إلى متاجرها الفعلية انخفضت وسط الإغلاق والقيود الأخرى فى حين واصلت المبيعات عبر الإنترنت أدائها القوى.
وقال الرئيس التنفيذى كارل كاولى فى تصريحات: “على الرغم من إحراز بعض التقدم فى أعمالنا فى هاى ستريت، إلا أنها لا تزال متأثرة سلباً من انخفاض مستويات الإقبال”.
ورغم خروج تقارير فى بريطانيا تشير أرقام المبيعات إلى إقبال البريطانيين على شراء وتخزين الروايات وكتب التعلم المنزلى الأسبوع الماضى بينما كانوا يستعدون لفترة عزلة، وارتفعت مبيعات الروايات بنسبة الثلث، فى حين ارتفعت كتب تعليم الأطفال بنسبة تجاوزت كل التوقعات، إلا أن بشكل عام هناك تراجع ملحوظ عن السنوات الماضية بسبب تأثير كورونا على الأسواق العالمية، خاصة فيما يخص الكتب الورقية.
ولفتت البى بى سى فى تقرير سابق إلى أن بيانات المبيعات، تشير إلى أن سكان المملكة المتحدة كانوا بالفعل يستعدون لفترات طويلة من العزلة لكن وبالعموم أعلنت “جمعية الناشرين” فى بريطانيا ضرورة دعم متاجر الكتب الصغيرة، حيث أن هذه الزيادة فى المبيعات معظمها من الأسواق الإلكترونية.