ذا لاين تبهر العالم بتصميمها الخرافي.. مدينة مليونية من 3 طبقات
أعلنت السعودية، الأحد، عن إطلاق مشروع “ذا لاين” في منطقة نيوم شمال غربي المملكة، لكن التفاصيل كانت مبهرة.
والمشروع أطلقه الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي رئيس مجلس إدارة شركة نيوم، وفقا لمفهوم هو الأول من نوعه في العالم.
وتظهر بعض الصور لتصميم “ذا لاين” على الموقع الإلكتروني، أن المشروع سيكون عبارة عن مدينة من ثلاث طبقات.
ومشروع “ذا لاين” هو عبارة عن مدينة مليونية تتضمن سلسلة من المجتمعات العمرانية التي تدار بالكامل عبر الذكاء الاصطناعي.
وتمتد المدينة بطول 170 كيلومتراً من ساحل نيوم شمال غرب المملكة وتمرُّ بجبال وصحراء نيوم شرقاً.
تصميم خرافي
وصُمم كل مكوّن للمشروع بعناية فائقة للتعامل مع التحديات التي تواجه البشرية اليوم.
ويعد تصميم “ذا لاين فريدا من نوعه” لأنه مكون على شكل مجتمعات ستضم أكثر من مليون شخص من جميع أنحاء العالم، وسيعمل كمنصة للابتكار والأعمال التجارية المزدهرة لمواجهة بعض التحديات الأكثر إلحاحاً في العالم.
ويُعيد “ذا لاين” ابتكار تنشيط المجتمعات بجعلها “إدراكية – متعددة الاستخدام”، مع تمكين مفهوم المشي ليكون حجر الزاوية في الحياة العملية للنسيج الحضري.
وستكون الطاقة النظيفة هي المشغلة لجميع المرافق بنسبة 100%، كما ستُبنى جميع الأعمال والمجتمعات بشكل متصل ومتسق من خلال إطار رقمي يشمل الذكاء الاصطناعي، والروبوتات، لضمان تلبية احتياجات السكان.
التحرر من البنية التحتية التقليدية
وبالتحرر من قيود البنى التحتية التقليدية، يُعد “ذا لاين” أول تطوير حضري واسع النطاق يُصمَّم منذ بداية العصر الرقمي والذكاء الاصطناعي.
ويهدف التصميم إلى جعل المشي نمط حياة أساسي، كما سيسهم هذا التطوير الكامل متعدد الاستخدامات في إمكانية الوصول السهل والسريع إلى الطبيعة، وخدمات النقل إلى جانب التمكين الرقمي لكافة جوانب الحياة.
وهذا يعني أن كل مقيم سيكون متصلاً رقمياً أينما كان على امتداد مجتمعات “ذا لاين”، وقادراً على القيام بما يحتاج إليه في جميع الأوقات.
وبغض النظر عن مكان تواجده، فإن الطبيعة لا تبعد أكثر من 5 دقائق سيراً على الأقدام. وباختصار، ستُشكل المعيشة، والعمل، والاستمتاع بالحياة دون الحاجة إلى التنقل جوهر جودة الحياة في نيوم.
3 طبقات
ووفقا للصور ستتضمن المدينة 3 طبقات للسير على نهج نيوم الفريد في مجال التصميم الحضري للقرن الحادي والعشرين.
ويضمن هذا النهج الذي يركز على المشاة أولاً أن تُبنَى المجتمعات حول الأشخاص، وليس المركبات والطرق المزدحمة، من خلال بنىً تحتية تعمل بانسجام مع البيئة التي يمكن الوصول إليها في غضون 5 دقائق سيراً على الأقدام.
وستكون الطبقة السفلية “مخفية” وتدعى (ذا سباين) تعززها بنية تحتية على مستوى فائق من الابتكار، وتضم وسائل نقل فائقة السرعة وخدمات المرافق، وسيكون أداؤها على مستويات غير مسبوقة من الكفاءة والاستدامة.
أما الطبقة الثانية فستخصص للخدمات، فيما ينفرد المشاة بالطبقة العلوية.
وتعمل هذه الطبقات على خلق مساحة تنسجم فيها الطبيعة مع الإنسان لتبعث المزيد من الطمأنينة والراحة للسكان.
وستُدمَج المرافق والخدمات، والنقل العام فائق السرعة، والنقل اللوجستي، والبنية التحتية الرقمية – بكل سلاسة، بما يضمن عدم التأثير على المعيشة.
كما سيتيح هذا التصميم الفريد التطوير المستمر، لا سيما من الناحية التقنية دون إزعاج للسكان.
كما ستنشأ مجتمعات إدراكية ضمن إطار رقمي متكامل وتقنية لاسلكية، حيث تضمن البنية الرقمية توافر جميع الاحتياجات في متناول اليد، إلى جانب التطور والتعلم المستمر للمجتمعات.