رئيس السلفادور يرفض إعادة مواطن أمريكي تم ترحيله خطأ

أعلن رئيس السلفادور نجيب بوكيلي رفضه إعادة المواطن الأمريكي من أصل سلفادوري كيلمار أبريغو غارسيا، الذي تم ترحيله خطأ من ولاية ماريلاند إلى سجن في بلاده.
وخلال مؤتمر صحفي عقب لقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض يوم الاثنين، قال بوكيلي للصحفيين: “كيف يمكنني إعادته؟ هل يتوقع مني تهريبه إلى الولايات المتحدة؟ بالطبع لن أفعل ذلك”.
ووصف الرئيس السلفادوري السؤال عن إعادة أبريغو غارسيا بأنه “سخيف”، معتبرا أن الرجل “إرهابي” لا ترغب بلاده في إطلاق سراحه.
من جانبه، أيد ترامب موقف بوكيلي، حيث صرح بأن قرار إعادة المواطن المترحل يعود بالكامل للحكومة السلفادورية. واتهم ترامب وسائل الإعلام، وخاصة شبكة سي إن إن، بالتركيز على الجانب الخاطئ من القضية.
يأتي هذا الموقف رغم قرار المحكمة العليا الأمريكية الأسبوع الماضي الذي ألزم الحكومة الفيدرالية “بتسهيل” عودة أبريغو غارسيا ومعالجة قضيته كما لو لم يتم ترحيله. إلا أن مساعدي ترامب فسروا القرار بشكل انتقائي، مؤكدين أنه لا يلزمهم بإعادة المواطن قسراً.
وقد أثارت القضية غضب المشرعين الديمقراطيين، حيث دعا النائب جيمي رسكين إلى استغلال زيارة بوكيلي للضغط من أجل عودة أبريغو غارسيا، مشيراً إلى العلاقة الوثيقة بين البلدين واعتماد السلفادور على المساعدات الأمريكية.
من جهة أخرى، تنفي عائلة أبريغو غارسيا الاتهامات الموجهة له بالانتماء لعصابة إم إس-13، مؤكدة أنه هرب من السلفادور هرباً من عنف العصابات. بينما تستند اتهامات إدارة ترامب إلى تقرير من مخبر سري فقط.
ويواصل النواب الديمقراطيون الضغط من أجل حل القضية، حيث هدد السناتور كريس فان هولين بالسفر إلى السلفادور للتحقق من حالة أبريغو غارسيا، بينما وصف رئيس كتلة النواب اللاتينيين أدريانو إسبايلات الموقف الحالي بأنه “اختبار لسيادة القانون”.