رئيس الصومال في إثيوبيا.. ووزيرا دفاعه وخارجيته في مصر
في وقت وصل رئيس الصومال حسن شيخ محمود إلى إثيوبيا، كان وزيرا خارجيته ودفاعه يعقدان مباحثات مهمة في القاهرة.
واستقبل رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، نظيره الصومالي في أديس أبابا، بالتزامن مع عقد وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا، اجتماعا في القاهرة لتعزيز تعاون الدول الثلاث فيما يخص أمن القرن الأفريقي والبحر الأحمر.
وتنشر إثيوبيا ما يصل إلى 10 آلاف جندي في الصومال لمحاربة الإرهابيين من حركة «الشباب»، لكن مقديشو هددت بطرد هذه القوات إذا لم تتراجع أديس أبابا عن اتفاق توصلت إليه منذ عام مع أرض الصومال، قبل أن تتدخل تركيا لتتوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة أواخر العام الماضي.
وعقد وزراء خارجية مصر بدر عبد العاطي، وإريتريا عثمان صالح محمد، والصومال أحمد معلم فقي، في القاهرة اليوم السبت، أول اجتماع للجنة الوزارية المشتركة بين الدول الثلاث، بدعوة من الوزير المصري، تنفيذا لقرارات قمة أسمرة بين الرؤساء، التي عُقدت في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وحسب بيان لوزارة الخارجية المصرية، فإن الوزراء الثلاثة بحثوا الخطوات التنفيذية التي تم اتخاذها بناء على توجيهات رؤساء الدول في قمة أسمرة، لتعزيز الأمن في منطقة القرن الأفريقي والبحر الأحمر، والحفاظ على وحدة وسيادة دول المنطقة، في إطار قواعد وأحكام القانون الدولي، ومبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
ورحب الوزراء الثلاثة بالتقدم المُحرز في تعزيز التعاون بين دولهم من أجل تحقيق الأمن في الصومال، بما في ذلك التعاون القائم بين مصر والصومال للمساهمة في جهود حفظ وبناء السلام في الصومال، ومشاركة مصر في بعثة الاتحاد الأفريقي للدعم والاستقرار في الصومال.
كما بحث الوزراء سبل الإسهام في الارتقاء بقدرات مؤسسات الدولة الصومالية، لتمكينها من القضاء على الإرهاب، وبسط سيطرة الدولة على كامل أراضيها، فضلاً عن تعزيز قدرات الدولة على حماية حدودها البرية والبحرية.
وتناول الوزراء تطورات الأوضاع في المنطقة، لاسيما الأوضاع في السودان وتداعياتها الإقليمية، والتعاون بين الدول المشاطئة للبحر الأحمر، والأوضاع الميدانية في الصومال، ومواصلة التنسيق الدبلوماسي بين الدول الثلاث.
وتم الاتفاق على تعزيز التنسيق، وحسن الإعداد للجولة الثانية من القمة الثلاثية بين مصر وإريتريا والصومال، في وقت قريب يتم الاتفاق عليه بين الدول الثلاث.
وكان وزير الخارجية المصري، عقد اجتماعين منفصلين مع نظيريه الصومالي والإريتري، كل على حدة، حيث ناقش معهما سبل تعزيز التعاون المشترك وأهمية تعزيز الجهود المشتركة لدعم الأمن والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي.
وبحث عبد العاطي والوزير الإريتري “تعزيز التنسيق في القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها الأوضاع في الصومال ودعم الحكومة الصومالية في الحفاظ على وحدة وسيادة البلاد وسلامة أراضيه”.
وأكد الوزيران أن “أمن البحر الأحمر مرتبط بإرادة الدول المشاطئة”.
وأكد عبد العاطي للوزير الصومالي، حرص مصر على “تقديم الدعم الفني والخبرات اللازمة لتعزيز قدرات الصومال في مواجهة التحديات الأمنية، ودعم مؤسساتها الوطنية”.
وأكدا أهمية الإسراع في تدشين وتفعيل بعثة الاتحاد الأفريقي الجديدة للدعم والاستقرار في الصومال، وتوفير التمويل اللازم والمستدام لها.
وشددا على ضرورة مساندة جهود الجيش الوطني الصومالي في مكافحة الإرهاب، ودعم الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي والبحر الأحمر لتأمين حركة التجارة والملاحة.
وأشارا إلى أهمية زيارة وزير الدفاع الصومالي عبد القادر محمـد نور إلى القاهرة، والتي التقى خلالها اليوم السبت مع نظيره المصري الفريق أول عبدالمجيد صقر.
في غضون ذلك، قالت القوات المسلحة المصرية، في بيان، إن الفريق أول عبدالمجيد صقر أشاد بعمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين مصر والصومال، معربا عن اعتزازه بعلاقات الشراكة التي تربط القوات المسلحة لكلا البلدين.
وتناول اللقاء مناقشة آخر التطورات والأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية وانعكاساتها على الأمن والاستقرار داخل القارة الأفريقية.
من جهته، أعرب وزير الدفاع الصومالي عن عميق شكره وتقديره لجهود مصر في إرساء دعائم الأمن والاستقرار بكافة دول القارة الأفريقية، مرحباً بالمشاركة المصرية ضمن بعثة الاتحاد الأفريقي بدولة الصومال، مؤكداً أهمية التعاون المشترك بين القوات المسلحة المصرية والصومالية في مختلف المجالات