رئيس الوزراء الإثيوبي يفاجئ المواطنين بارتداء زي شرطي المرور
فاجأ رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد مواطنيه في شوارع مدينة أديس أبابا، مرتديا زي شرطة المرور، بهدف توزيع برقيات تهنئة بالعام الإثيوبي الجديد 2013 ، ناقلا خلالها أمنياته الطيبة لجميع القوميات والشعوب الإثيوبية بعام جديد من الأمن والسلام والسعادة.
وقدم آبي أحمد التهاني لعدد من سائقي المركبات العامة والمواطنين مقدما لهم باقات وبرقيات التهاني التي وجدت استحسانا ورضى من المواطنين.
وصادف رئيس الوزراء الإثيوبي عروسين في الطريق خلال ارتدائه زي الشرطة، فأقدم على تهنئتهما والتقط معهما الصور التذكارية بجانب فندق شيراتون.
وكانت اللحظة الأجمل والأكثر تعبيرا عندما صرخت طفلة كانت بصحبة والدها بالسيارة كاشفة أن الشرطي الذي أمامها هو رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، فما كان من آبي أحمد إلا أن قدم باقة التهاني لها ولأسرتها بالعام الجديد.
وشملت برقيات التهاني والإهداءات بالعام الإثيوبي الجديد شرطي المرور الذي رافق في وقت سابق موكبه الرسمي.
وبدأت إثيوبيا احتفالاتها بعامها الجديد 2013، مطلع الأسبوع الجاري، حيث ما زالت البلاد تتعامل بتقويمها الخاص الذي يختلف عن التقويم العالمي بما يقارب 8 سنوات وفق التقويم القبطي.
وتستقبل إثيوبيا في الحادي عشر من سبتمبر من كل عام، والذي يصادف الجمعة المقبلة أول أيام العام الإثيوبي الجديد 2013 وفقاً للتقويم المحلي المعمول به في البلاد.
ويختلف التقويم الإثيوبي في عدد شهوره عن أي تقويم آخر، إذ يتضمن العام الإثيوبي 13 شهرا، وينقسم الشهر إلى 30 يوما باستثناء الشهر الأخير الـ13، الذي ينقسم لما بين 5 و6 أيام وتسمى أيام شروق الشمس.
ودأبت إثيوبيا على أن تحتفل بعامها الجديد عبر احتفالات تستمر أكثر من أسبوع، تتخلله برامج رسمية لمدة 5 أيام، بجانب الاهتمامات الشعبية من توزيع الهدايا والبرامج الأسرية المتكاملة والتي من بينها الذبائح.
ونظمت الحكومة أياما ثقافية ومحاضرات لنشر ثقافة السلام والمحبة بين جميع شعوب إثيوبيا، حيث خصص اليوم الأول للحديث حول أهمية العفو والاعتذار، واليوم الثاني للتضامن ومساعدة الفقراء والمحتاجين.
أما اليوم الثالث فأطلق عليه يوم السفراء، والرابع يوم الشكر، فيما خصص اليوم الخامس والأخير للتبشير بيوم المشرق.
والأيام الخمسة هي عدد أيام الشهر الـ13 الذي يتميز به التقويم الإثيوبي، ومن أسماء الشهور الإثيوبية: مسكرم، طقمت، هيدار، تهساس، طري، لاكاتيت، مقابيت، ميازيه، قنبوت، سني، هملي، نهسي، وباجمي.
ويعتبر التقويم الإثيوبي أقرب للتقويم القبطي المصري، والذي يرتبط بمواسم ومسميات مختلفة، حسب المعتقدات الخاصة لكل شعب.