دل عابر للقارات يثيره الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب حتى قبل عودته رسميا للبيت الأبيض.
فترامب، الذي سينصب رسميا رئيسا للولايات المتحدة يوم 20 يناير/كانون الثاني الجاري، أطلق تصريحات بشأن شراء غرينلاندو واستعادة السيطرة على قناة بنما بالإضافة إلى الدعوة لضم كندا للولايات المتحدة، وهي التصريحات التي أثارت جدلا واسعا امتد عبر المحيط الأطلنطي إلى القارة الأوروبية.
متحدث باسم الحكومة الألمانية اليوم الأربعاء علق اليوم على تصريحات ترامب قائلا إن “ألمانيا على علم بتعليقات الرئيس المنتخب ترامب بشأن غرينلاند وكندا وتتمسك بالمبدأ الدولي الذي يقضي بعدم تعديل الحدود بالقوة”.
وقال المتحدث باسم الخارجية الألمانية في مؤتمر صحفي “كما هو الحال دائما، فإن المبدأ النبيل لميثاق الأمم المتحدة واتفاقات هلسنكي ينطبق هنا، وهو عدم جواز تعديل الحدود بالقوة”.
وأحجم المتحدث عن التعليق حينما سئل عما إذا كانت ألمانيا تأخذ تعليقات ترامب بجدية.
ورفض ترامب أمس الثلاثاء استبعاد اللجوء إلى إجراءات عسكرية أو اقتصادية للسيطرة على قناة بنما وغرينلاند، كما طرح فكرة تحويل كندا إلى ولاية أمريكية.
ونشر ترامب على حسابه بمنصة “تروث سوشيال” التي يملكها، تغريدات تتضمن خرائط لكندا ضمن تراب الولايات المتحدة، بل إن إحدى الخرائط تضم كندا والولايات المتحدة بلون علم الأخيرة.
وسُئل ترامب في أثناء حديثه في مؤتمر صحفي بمنتجع مارالاغو، أمس، عما إذا كان يفكر في استخدام القوة العسكرية في السيطرة على كندا. وأجاب “لا، بل القوة الاقتصادية.. كندا والولايات المتحدة، سيكون ذلك أمرا رائعا”.
من جانبها، قالت وزيرة خارجية كندا، ميلاني جولي، الثلاثاء، أن أوتاوا “لن تنحني” أمام تهديدات ترامب.
وأمس الثلاثاء، رفض ترامب استبعاد القيام بتحرك عسكري بشأن غرينلاند وأيضا قناة بنما، واللتين يرى بأن على واشنطن السيطرة عليهما.
وقال ترامب، في تصريحات إعلامية: “يمكنني أن أقول ذلك: نحتاج إليهما من أجل الأمن الاقتصادي”، مضيفا: “لن أعلن التزامي بذلك (أي عدم القيام بتحرك عسكري). قد نضطر للقيام بأمر ما”.
