آخر الأخبارأخبار عالمية

روسيا تستبق عودة ترامب بـ«تقدم بطيء» في أوكرانيا

انخفضت وتيرة التقدم الروسي في الأراضي الأوكرانية، الأسبوع الماضي، لأول مرة منذ يوليو/تموز، في تحول جديد بمسار الحرب.

وكشف تحليل أجرته وكالة أنباء روسية استقصائية مستقلة، أن معدل التقدم الروسي في أوكرانيا في الآونة الأخيرة هو الأدنى منذ 6 أشهر، وهو أمر قد يثير قلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتن قبل عودة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير/كانون الثاني الجاري.

ووسط الزخم الذي تكتسبه احتمالات عقد محادثات للسلام أو وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، تسعى موسكو وكييف إلى تعزيز موقفهما التفاوضي قبل تنصيب ترامب، وفقا لما ذكرته مجلة “نيوزويك” الأمريكية.

وبعد عدة أشهر من التقدم القياسي، استولت القوات الروسية على 40.43 كيلومترًا مربعًا من الأراضي الأوكرانية في الأسبوع الممتد من 30 ديسمبر/كانون الثاني إلى 5 يناير/كانون الأول، بحسب البيانات التي قدمها المشروع الأوكراني”DeepState” وحللتها وكالة “Agentstvo” الإخبارية.

وأفادت الوكالة بأن هذا الرقم يمثل أبطأ معدل تقدم من جانب روسيا في أوكرانيا منذ يوليو/تموز الماضي.

ونقلت عن “DeepState”، وهو مشروع مرتبط بالقوات المسلحة الأوكرانية، قوله إن روسيا كانت تتقدم فقط في الجزء الجنوبي من منطقة دونيتسك إلى الجنوب من بوكروفسك، وشمال أوشيريتيني، وإلى الجنوب والشمال من مدينة كوراخوف، وفي المدينة الأخيرة نفسها.

وعلى الرغم من أن وزارة الدفاع الروسية أعلنت أمس الأول سيطرنها على كوراخوف، إلا أن أوكرانيا لم تؤكد سيطرة موسكو على المدينة التي تعد معقلًا رئيسيًا للجيش الأوكراني، حيث تقع بالقرب من الطرق السريعة الرئيسية التي تربط جنوب وغرب دونيتسك بمناطق أوكرانية أخرى.

وكان الاستيلاء على منطقة دونباس الأوكرانية أحد أهم أهداف الكرملين في الحرب التي بدأت في فبراير/شباط 2022.

وتضم منطقة دونباس كامل لوغانسك ودونيتسك، وتريد موسكو أن تقبل كييف بسيطرتها على هذه المناطق إضافة إلى منطقتي خيرسون وزابوريزجيا، في حين قالت أوكرانيا إنها لن تتنازل عن أي أراض.

عض أصابع

 

وخلال العام الماضي، حققت القوات الروسية مكاسب سريعة في دونباس، حيث سجلت أرقامًا قياسية أسبوعية في الاستيلاء على الأراضي، وهو ما دفع القوات الأوكرانية إلى شن هجوم على منطقة كورسك الروسية لتحويل قوات موسكو جزئيا عن شرق أوكرانيا.

وقد يشير التباطؤ الأخير في التقدم إلى أن الجيش الروسي يتكبد خسائر أعلى وأن بوتين يكافح لتجديد صفوف جيشه، وفق نيوزويك.

وأمس الأول، كتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على منصة “إكس” إن “الروس نشروا أقوى وحداتهم في كورسك، بما في ذلك جنود من كوريا الشمالية”.

وأضاف: “الأمر المهم هو أنه لا يمكن الآن إعادة توجيه كل هذه القوة البشرية إلى جبهات أخرى لا إلى منطقة دونيتسك، ولا ضد سومي، أو منطقة خاركيف، أو زابوريزجيا”.

ومن المرجح أن تستمر الاشتباكات في شرق أوكرانيا مع سعي القوات الروسية إلى الاستيلاء على دونباس.

كما أن التوغل الجديد الذي شنته القوات الأوكرانية في كورسك في 5 يناير/كانون الثاني، قد يحول القوات الروسية إلى منطقة الحدود بين البلدين، على حد قول المجلة الأمريكية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى