“سي إن إن” تفضح عنف شرطة نيويورك.. عنصرية وتكبيل أطفال

تتلقى السلطات الأمريكية عشرات الشكاوى حول انتهاكات رجال الشرطة بحق متظاهرين يخرجون إلى الشوارع، ضد العنصرية والمطالبة بالعدالة لضحية عنف الشرطة الأمريكيمن أصول أفريقية جورج فلويد.

وقال مجلس مراجعة الشكاوى المدنية في نيويورك” سي سي آر بي”، إنه تلقى شكوى بعد تكبيل طفل عمره 8 سنوات لحمله عصا ضمن عشرات الشكاوى من شرطة نيويورك، حسبما ذكرت شبكة “سي إن إن” الأمريكية.

واستوقف رجال شرطة صبيا أسمر يبلغ من العمر 11 عامًا وقاموا لتفتيشه بعد أن صافحهم، كما دفع شرطيون آخرون صبيا آخر من أصل أفريقي يبلغ من العمر 17 عامًا باتجاه سور لأنه كان يحمل حقيبة ظهر.

ويواجه ضابط شرطة في المدينة اتهامات بالاعتداء على فتاة بعد أن أظهرت لقطات مصورة لحظة دفعه لها في مظاهرات داخل بروكلين، وأكد المسؤولون أن شرطة نيويورك أوقفت الضابط عن العمل.

ويظهر الفيديو، دنيا زاير (20 عاما) وهي تشارك في مظاهرة في 29 مايو/أيار في بروكلين، قبل أن يقوم ضابط الشرطة بدفعها بالرغم أنها لم تكن عدوانية معه، وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لحظة دفعها.

وقالت “سي إن إن”، إن هذه ليست سوى أعداد قليلة من الشكاوى المؤكدة الأخيرة حول سوء السلوك ضد ضباط قسم شرطة نيويورك، وفقًا لتقرير صادر عن المجلس، وهو وكالة في المدينة تحقق وتقدم نتائج حول الشكاوى المتعلقة بسوء سلوك الشرطة.

وأشارت إلى أن تقرير المجلس، الذي صدر الإثنين، بحث 112 شكوى تم التحقيق فيها بشكل كامل تتعلق بشباب نيويورك في الفترة ما بين يناير/كانون الثاني 2018 ويونيو/ حزيران 2019.

ولفتت إلى أن التقرير يعكس العلاقة المشحونة بين الشرطة والشباب الملون، ويوضح أحد أسباب اعتراض الناس على العنصرية النظامية في الشرطة.

من جانبه، قال فريد ديفي، رئيس المجلس في بيان، إنه “للأسف، بعد سنوات من مشاهدة أنباء عن سوء تصرف الشرطة وربما التعرض لها بأنفسهم، حتى الأصغر سنا بيننا لديهم وعي بالتوتر الذي يحدث غالبًا بين الشرطة والمدنيين”.

وأضاف: “بينما يقود الشباب من نيويورك الطريق في الدعوة إلى التغيير في مدينتنا بعد وفاة جورج فلويد، وبرونا تايلور، والكثير من الآخرين، حان الوقت لقسم شرطة نيويورك لإعادة النظر في كيفية تعامل ضباط الشرطة مع شبابنا، ومعالجة أوجه التباين في إنفاذ القانون، والالتزام بالانضباط السريع عندما ينخرط الضباط في سوء السلوك”.

وأفاد التقرير، أنه من بين 112 شكوى تم التحقيق فيها تتعلق بالشباب، ثبت صحة 29٪ منها، ما يعني أنها حدثت ولكنها كانت يستند إلى تحقيق غير سليم بناءً على رجحان الأدلة.

بالإضافة إلى ذلك، كانت 42٪ من الشكاوى غير مدعمة بالأدلة، ما يعني عدم وجود أدلة كافية لتحديد ما إذا كان هناك سوء سلوك، بينما برأت 13٪ من الضباط، ما يعني أن السلوك حدث ولكنه كان ملائما؛ و10٪ لا أساس لها من الصحة، ما يعني عدم وجود سلوك مزعوم.

كما عرض التقرير العديد من التوصيات، بعضها لقسم شرطة مدينة نيويورك لإدراج العمر والعرق في بياناتها حول استخدام القوة.

وأشارت إدارة شرطة نيويورك، في بيان لها، إلى أنها أطلقت في يناير/كانون الثاني استراتيجية لمنع جرائم الشباب ومعالجتها.

وقالت المتحدثة باسم المتحدثة باسم قسم شرطة نيويورك، ماري فرانسيس أودونيل، إن “الأولوية القصوى التي وضعت لقسم مدينة نيويورك هي إعادة تصور القيام بكل ما في وسعنا لحماية وخدمة أطفال مدينة نيويورك”.

وأضافت: “بعد مراجعة دقيقة، نقبل كل توصيات مجلس مراجعة الشكاوى المدنية المدروسة والبناءة – بعضها قيد التنفيذ بالفعل وكلها ستعزز استراتيجيتنا الجديدة إزاء الشباب”.

وأثار مقتل فلويد، وهو من أصل أفريقي (46 عامًا) ظهر في فيديو وهو يجاهد لالتقاط أنفاسه بينما يجثو ضابط شرطة أبيض بركبته فوق عنقه لمدة 9 دقائق تقريبًا، موجة احتجاجات عارمة بدأت من منيابوليس وامتدت عبر أنحاء الولايات المتحدة، وتخللها أعمال شغب وعنف.

وألقي القبض على 4 ضباط، ويواجه المتهم الرئيس الضابط السابق ديريك تشوفين تهما بالقتل من الدرجة الثانية والقتل غير العمد، فيما يواجه الأخرون اتهامات بالمساعدة والتحريض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى