سيدة أعمال مشتبه فيها بتصدير السلاح إلى ليبيا بين ضحايا “بوينغ” الأوكرانية

كشفت شبكة “سي إن إن” الأمريكية أن سيدة أعمال أوكرانية يشتبه فيها بانتهاك الحظر الدولي على تصدير السلاح إلى ليبيا، كانت على متن طائرة الركاب التي أسقطتها إيران عن طريق الخطأ.

وأشارت الشبكة أمس الجمعة، إلى أن سيدة الأعمال أولينا مالاخوفا (38 عاما) التي لقيت مصرعها على متن الطائرة المنكوبة في الثامن من الشهر الجاري كانت تترأس شركة الطيران SkyAviaTrans، ومقرها في أوكرانيا، كما كانت أحد مالكي شركة Volaris Business المرتبطة بها والمسجلة في العاصمة الإسكتلندية إدنبرة.

وأشارت الشبكة إلى أن طائرة النقل الوحيدة التابعة لهاتين الشركتين من طراز “إيل-76” دمرت في أغسطس الماضي في مصراتة جراء هجوم بطائرات مسيرة نفذه “الجيش الوطني الليبي” بقيادة خليفة حفتر.

وفيما أصرت الشركتان وحكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا والمدعومة من تركيا على أن الطائرة نقلت إلى مصراتة شحنة من المساعدات الإنسانية، أعلن “الجيش الوطني” أن الطائرة استخدمت لنقل معدات عسكرية إلى قوات حكومة الوفاق.

كما رجح خبراء أمميون في تقريرهم الأخير بشأن تنفيذ الحظر على تصدير الأسلحة إلى ليبيا، أن الطائرة التي تم تدميرها هبطت في مصراتة بشحنة عسكرية، مثل مكونات وقطع غيار لطائرات مسيرة حربية، مشيرين إلى أن مالاخوفا كانت على الأرجح على دراية تامة بشأن الأنشطة غير المشروعة لشركتيها.

وأشارت “سي إن إن” إلى أن الرحلة إلى مصراتة جاءت بعد أقل من أسبوع من فرض حكومة أوكرانيا الحظر على الرحلات الجوية إلى ليبيا لدواع أمنية، لكن شركتي مالاخوفا حصلتا على إعفاء عن هذا الحظر بدعوى أنهما تتعاونان مع الهلال الأحمر الليبي.

غير أن متحدثا باسم الهلال الأحمر نفى وجود أي علاقات بين المنظمة والشركتين أو مالاخوفا شخصيا.

وحسب بيانات موقع flightradar24 الخاصة بتتبع رحلات الطيران، نفذت طائرة شركتي مالاخوفا خلال فترة بين مايو وأغسطس 2019 أكثر من 30 رحلة بين أوكرانيا وتركيا وليبيا، وذلك بعد 13 رحلة بين الإمارات وعدن اليمنية في نوفمبر وديسمبر 2018.

وقبل ذلك نفذت الطائرة ست رحلات إلى أفغانستان عام 2018، في أعقاب إعلان الحكومة الإماراتية مشروعا جديدا لتدريب قوات الأمن في هذا البلد.

ولا يزال الغموض يلف هدف زيارة سيدة الأعمال إلى طهران.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى