سيناتور أمريكي يحذر من خطورة عقد صفقة سلاح ضخمة مع الإمارات
وكانت 29 منظمة ناشطة بمجال الدفاع عن حقوق الإنسان والحد من انتشار الأسلحة، قد وقعت الإثنين 30 نوفمبر/تشرين الثاني، خطاباً يطالب بوقف بيع أسلحة بقيمة 23 مليار دولار للإمارات، يبحث الكونغرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون إقرارها قبل رحيل ترامب عن منصبه.
كما طالبت المنظمات الموقعة على الخطاب، الكونغرس الأمريكي بمنع إتمام الصفقة.
خطورة كبيرة
السيناتور ميرفي، أرجع موقفه إلى وجود “عدد هائل من الأسئلة والقضايا التي لم تجب عنها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بهذا الشأن”.
كما أضاف أن “هناك خطورة في التسرع لإتمام هذه الصفقة”، والتي تضم مقاتلات من طراز “إف 35” المتطورة، وطائرات “ريبر” المسيرة دون طيار وصواريخ.
يأتي هذا الموقف بعد أن تقدم 3 نواب بمجلس الشيوخ، في وقت سابق، بمشروع قانون لوقف الصفقة، التي تشمل نحو 50 مقاتلة “إف 35 لايتنينج 2” و18 طائرة مسيرة “إم.كيو-9بي”، ومجموعة من ذخائر “جو ـ جو” و”جو ـ أرض”.
ويسمح القانون الأمريكي الذي يغطي صفقات السلاح الكبرى لأعضاء مجلس الشيوخ بفرض تصويت على قرارات الرفض. ويجب إقرار مشروع القانون في مجلس الشيوخ الذي يقوده الجمهوريون، والذي نادراً ما يخالف ترامب، وكذلك مجلس النواب الذي يقوده الديمقراطيون.
اتفاق مبدئي
في الجهة المقابلة، تأمل الولايات المتحدة وأبوظبي التوصل إلى اتفاق مبدئي على الصفقة في ديسمبر/كانون الأول الجاري، في حال نجح الرئيس الأمريكي بإقناع الكونغرس في تمرير الصفقة المشروطة بعدم استخدامها ضد إسرائيل، أو في أي نشاط يهدد أمنها أو مصالحها.
في حال إتمام الصفقة وتمريرها بعد موافقة الكونغرس، ستصبح الإمارات ثاني دولة شرق أوسطية بعد إسرائيل تحصل على هذا الطراز من المقاتلات المتقدمة.
فيما تعتبر إسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتلك مقاتلات “إف 35″، وهي السلاح الأقوى في مهاجمة مئات الأهداف الإيرانية في سوريا، منذ أواخر 2017.
إذ تمتلك إسرائيل 27 مقاتلة فقط من هذا الطراز، وتطمح إلى امتلاك 75 مستقبلاً.
التفوق دائماً لإسرائيل
سيتم تجهيز طائرات إم.كيو-9بي برادار بحري ويمكن تسليمها في عام 2024. وقال أحد الأشخاص إن الحزمة التي تم إخطار الكونغرس بها هي 15 مع خيار إضافة ثلاث طائرات مسيرة أخرى.
لطالما أعربت الإمارات، أحد أقرب حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط، عن اهتمامها بالحصول على طائرات إف-35 الشبحية وحصلت على وعد بفرصة لشرائها في صفقة جانبية أبرمت عندما اتفقت على تطبيع العلاقات مع إسرائيل. تم تقديم الإخطار غير الرسمي لبيع 50 طائرة من طراز إف-35 للإمارات في 29 أكتوبر/تشرين الأول.
لكن أي صفقة تبرمها الولايات المتحدة لبيع الأسلحة في المنطقة يجب أن تفي بعقود من الاتفاق مع إسرائيل، حيث يجب ألا يضعف السلاح الأمريكي الصنع “التفوق العسكري النوعي” لإسرائيل، مما يضمن أن الأسلحة الأمريكية المقدمة لإسرائيل “متفوقة في القدرة” على تلك المبيعة لجيرانها.