شراء الغاز بالروبل.. روسيا تعلن انتصارا مهما

كشفت روسيا عن انتصار مهم في معركتها الدائرة مع الغرب خاصة في تلك المتعلقة بسداد مدفوعات الغاز بالروبل الروسي.

قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم الجمعة، إن معظم الشركاء الدوليين وافقوا على طريقة الدفع مقابل الغاز الطبيعي التي طلبناها.

وأكد تقرير لبلومبرج، الأربعاء، أن 10 شركات أوروبية فتحت بالفعل حسابات لدى جازبروم بنك مطلوبة لتلبية مطالب روسيا للدفع.

وقال أيضا إن 4 مشترين أوروبيين للغاز دفعوا بالفعل بالروبل مقابل إمدادات من الغاز، مثلما طالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بحسب مصدر قريب من عملاق الغاز الروسي جازبروم.

وطالب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في نهاية مارس/آذار الماضي، المشترين الأجانب بدفع ثمن الغاز الروسي بالروبل وإلا سيقطع الإمدادات، وهو تهديد رفضته العواصم الأوروبية وقالت عنه برلين إنه يصل إلى حد “الابتزاز”.

رد روسي

وجاء القرار الروسي ردًا على العقوبات الغربية الشاملة، التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على موسكو.

بينما يستعد الاتحاد الأوروبي لفرض حزمة سادسة من العقوبات، بعد 5 حزم سابقة استهدفت العديد من القطاعات الروسية.

خسارة أوروبية

ومثلت خطوة بوتين الذي وقع مرسوما بهذا الشأن، خطورة على القارة العجوز باحتمال خسارة أوروبا أكثر من ثلث إمداداتها من الغاز.

ووضعت ألمانيا، أكثر الدول الأوروبية اعتمادا على الغاز الروسي، بالفعل خطة طوارئ قد تؤدي إلى تقنين الاستهلاك في أكبر اقتصاد في أوروبا.

وتعد صادرات الطاقة أقوى سلاح في جعبة بوتين للرد على العقوبات الغربية الشاملة المفروضة على المرتبطين بالكرملين من بنوك وشركات ورجال أعمال وشخصيات سياسية بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية.

وقال بوتين وقتها في تصريحات تلفزيونية، إن مشتري الغاز الروسي “يجب أن يفتحوا حسابات بالروبل في البنوك الروسية، ومن هذه الحسابات سيتم سداد المدفوعات المستحقة لإمدادات الغاز ابتداء من الأول من أبريل/ نيسان.

وأضاف “إذا لم تُسدد هذه المدفوعات فسنعتبر ذلك تخلفا عن الدفع من جانب المشترين مع كل العواقب المترتبة على ذلك، وقال” لا أحد يبيعنا أي شيء بالمجان، ونحن لن نقوم بأي أعمال خيرية كذلك. بمعنى آخر سنوقف العقود الحالية”.

وأضاف أن التحول سيعزز سيادة روسيا، قائلا إن الدول الغربية تستخدم النظام المالي سلاحا وليس من المنطقي أن تتعامل روسيا بالدولار واليورو في الوقت الذي تُجمًد فيه أصولها بهذه العملات.

تعزيز العملة الروسية

وأدى قرار بوتين بتلقي المدفوعات بالروبل إلى تعزيز العملة الروسية التي هبطت إلى أدنى مستوياتها بعد الأزمة الأوكرانية في 24 فبراير/شباط. ومنذ ذلك الحين عوض الروبل الكثير من خسائره.

ورفضت الشركات والحكومات الغربية في البداية أي خطوة لتعديل عقود إمدادات الغاز بهدف تغيير عملة الدفع.

كما أن الدفع بالروبل من شأنه أن يخفف من تأثير القيود الغربية على وصول موسكو إلى احتياطياتها من النقد الأجنبي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى